حذر نائب الوطنى الدكتور شيرين أحمد فؤاد من كارثة بيئية تهدد سكان العاشر من رمضان تتمثل فى وجود مساحات كبيرة من برك الأكسدة تصل إلى ثلاثة آلاف أفدنة تكونت من الصرف الصناعى لمصانع مدينة العاشر من رمضان والتى يصل عددها إلى 1130 مصرفا تقوم بصرف 2240 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصناعى، بالإضافة إلى مياه الصرف الصحى للمسكن الذى يصل إلى 56 ألف متر مكعب يوميا، وأشار النائب فى بيان عاجل تقدم به إلى وزيرى الصحة والزراعة والبيئة أن مياه هذه البرك يتم استخدامها كمزارع لتربية أسماك البلطى والقراميط وزراعة المحاصيل الزراعية مثل القمح والشعير والذرة وحدد النائب مخاطر هذه البرك فى أنها تشكل خطورة صحية وبيئية على سكان العاشر، حيث تساعد على انتشار الأمراض والأوبئة والحشرات الضارة مثل الباعوض الناقل لمرض الملاريا أيضا تربية الأسماك فى مياه البرك وتغذيتها ليصل حجم السمكة الواحدة إلى 20 كيلو جراما، وأكد النائب أن هذه الأسماك سامة ورائحتها تشبه رائحة سم الفئران بما تحمله من سموم معدنية لها تأثير ضار على خلايا المخ والعصب الشوكى وتسبب مرضا مميتا، وأشار النائب إلى تلوث هذه الأسماك بالزئبق والكاديوم وهما من المعادن الثقيلة شديدة السمية التى تظهر أعراضها بعد عدة سنوات ويؤدى تراكمها فى جسم الإنسان فى اضطراب وظائف الكلى ولين العظام والأنيميا والتسمم بالرصاص، وقال النائب إن المحاصيل التى يتم ريها بهذه المياه يتم استخدامها كعلف للمواشى وتنتج لحوم مليئة بالمعادن الثقيلة التى تسبب تسمم لمن يتناولها، وحذر النائب من تعرض المنطقة للغرق فى مياه الصرف الصحى نتيجة إمكانية انهيار الجسور الرملية بين البرك، حيث أصبحت هشة ومتآكلة، وطلب النائب من وزير البيئة التحرك سريعاً ضد المصانع المخالفة.