تدهورت صحة المعلمين التسعة الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام بمستشفى القرنة غرب الأقصر قبل أربعة أيام، احتجاجا على فسخ تعاقدهم كمدرسين بمدارس إدارة القرنة التعليمية. كانت هدى حسين محمد وحسنية النادى وزينب محمد التهامى وكريمة العزب، أعلن إضرابهن عن الطعام بمستشفى القرنة، وانضم إليهن فى اليوم التالى محمد أحمد الراوى ومحمد سيد محمد وعلى محمد الطاهر ومحمد الناصر وسيد محمد عثمان، على خلفية فسخ تعاقدهم للعمل كمدرسين بالتربية والتعليم، والمبرم 6 يناير الماضى بالقرار الوزارى المميز بعقد مدته 3 سنوات قابلة للتجديد. وقال المدرسون إنهم فوجئوا بفسخ تعاقدهم فى 10 إبريل الجارى، فى حين تمت إجراءات فسخ العقد فى 16 مارس الماضى، بحجة أن مؤهلهم وهو ليسانس شريعة وقانون جامعة الأزهر غير مطلوب فى مدارس التربية والتعليم، وهو ما اضطرهم لإعلان إضرابهم عن الطعام احتجاجا على ذلك ولمساواتهم بزملائهم حملة نفس المؤهل الذين يعملون بمدارس التربية والتعليم. وفى سياق متصل، رفض المدرسون الوعود الشفهية لمحمود صلاح مدير التعليم بالأقصر، بعودتهم للعمل بعد إنهائهم للإضراب مطالبين بضمانة رسمية، ورفض المدرسون محاولات وكيل وزارة الصحة بالأقصر إقناعهم بإنهاء الإضراب بعد تدهور حالتهم الصحية، وقال حسين محمد والد "هدى" إحدى المضربات إن أهالى المدرسين أرسلوا 82 برقية إلى جهات مختلفة فى الدولة، يطلبون تدخلهم لإعادة أبنائهم للعمل دون جدوى، وفى السياق نفسه قال الناشط الحقوقى رأفت سمير رئيس فرع منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان بالأقصر، إن التسعة مدرسين تم التعاقد معهم بقرار وزارى قابل للتجديد وينتهى فى 31 مايو المقبل، وإن إدارة القرنة التعليمية لا يحق لها فسخ ذلك التعاقد.