كما طالبهم بمساعدة الأفراد على اكتشاف قدراتهم حتى يستطيعوا أن يخدموا وطنهم ومجتمعاتهم بشكل أفضل وأقوى، لافتا إلى أن ارتباط الروتارى بالمجتمع يغير شكل الحياة فيه، وهو أساس الشعار للعام الروتارى الجديد الذى سيبدأ فى شهر يوليو القادم. وأشار بيرتون إلى أن أعضاء الروتارى بلغوا حتى الآن 1.2مليون عضو فى أنحاء العالم، مشيرا إلى انضمام000 120 عضو كل عام، ساعيا إلى أن تصل العضوية إلى 1.3مليون فى غضون عامين، لافتا إلى أنه هدف يمكن تحقيقه بعد أن قبل الروتارى عضوية النساء، وأوضح "بيرتون" فى كلمته أثناء اجتماع الجمعية العامة للروتارى فى سان دييجو بأمريكا، بحضور 540 من محافظى المناطق الروتارية، أن مهمة المحافظين الروتاريين للعام الروتارى الجديد الذى من المفترض أن يبدأ فى أوائل شهر يوليو القادم، تستهدف تشجيع وتحفيز أعضاء الروتارى على المشاركة الفعالة، ليكونوا قوة "عمل خير" فعالة فى العالم، وليفتحوا أعينهم وقلوبهم لقوة خدمة الروتارى للمجتمع، مؤكدا على مشاركة الروتاريين فى أنشطته بأقصى طاقة ممكنة، وأن يكون لكل منهم دور ومساهمة حقيقية، ويتم تقديرها لتكون حافزا للآخرين على الانضمام للروتارى من أجل خدمة مجتمعاتهم. مستطردا أنه منذ 26 عاما بدأ مع الروتارى الدولى مشروعا طموحا لتخليص العالم من شلل الأطفال الذى كان متفشيا فى 122 دولة من العالم حينئذ، لافتا إلى أنه لو كان يعلم استمرار المشروع لطيلة 26 عاما، لما شارك فيه لكن النتائج المبهرة اقنعته بالاستمرار. وأكد بيرتون على انحسار المرض من 122 دولة، بالإضافة إلى محاصرته فى ثلاث دول، موضحا أنه يعكس الإصرار على تحقيق الهدف حتى لو كان صعباً لأن تحقيقه يعنى الكثير لأطفال العالم وللأجيال القادمة، ولأجيال الروتاريين الذى يحفزهم النجاح على تحقيق المزيد منه. وقال "بيرتون" موجها كلمتة للروتاريين "أنتم الفريق الذى سيصل بنا إلى تخليص العالم نهائيا من شلل الأطفال حتى لا يعيش طفل بقية حياته على كرسى متحرك، أو بعكازات أو يزحف على أرض ملوثة بالبقايا"، فعن طريق الروتارى استطعنا أن نغير حياة البشر إلى الأفضل، فتبرعنا "اختيار" وهو القدوة ونشكر الله أنه تم جمع 675000 دولار تبرعات من المحافظين ومجلس إدارة المؤسسة الروتارية التى تنفذ مشروعاتها فى أنحاء العالم خلال هذا المؤتمر". وأضاف أنه بذلك تتم كتابة الصفحة الأخيرة من فصول تاريخ الروتارى بالاقتراب من استئصال شلل الأطفال، للانطلاق إلى خطة الرؤية المستقبلية للمؤسسة الروتارية بتشجيع مشروعات دولية أكبر وأكثر تأثيرا فى نفس الوقت الذى تنفذ فيه النوادى المحلية مشروعاتها التى تستهدف مواجهة احتياجات المجتمع لتحقيق تغيير منشود يفى بما يطلبه كل مجتمع على حدة. وأكد على أهمية الأجيال الصاعدة لتدريبها على خدمة مجتمعاتها مبكرا مع الاستفادة من برامج سفراء الشباب، والتبادل الطلابى والمنح الدراسية وتدريب الشباب على مهارات القيادة الذى يوفره الروتارى للجيل الجديد. واختتم رئيس الروتارى الدولى القادم كلمته بأن معيار النجاح هو مدى خدمة الروتاريون لأوطانهم ومجتمعاتهم فى المجالات الست التى يسعى الروتارى إلى تطويرها، وأيضا فى مجال حيوى هو استكمال استصال شلل الأطفال من العالم كله بالقضاء على الجيوب المتبقية له فى نيجيريا وباكستان وأفغانستان. وأضاف الدكتور أيوب محمود أيوب منسق الصورة العامة للروتارى الدولى، أن رئيس الروتارى يبقى فى موقعه لمدة 12 شهرا فقط ليتداوله بعد ذلك رئيسا جديدا، مشيرا إلى أن الرئيس الحالى يابانى الجنسية ويدعى ساكوجى تاناكا، الذى زار القاهرة فى أكتوبر 2011 فى جولة لمتابعة المشروعات التى قام بتنفيذها نوادى الروتارى فى مصر. والجدير بالذكر، أن عدد الروتاريين فى مصر يبلغ حوالى 4200 عضو من الرجال والسيدات، من أصحاب الأعمال والمهن الحرة وأساتذة الجامعات والمهنيين والصحفيين، كما تعمل نوادى الروتارى فى ظل القوانين المحلية، حيث إنها مسجلة فى وزارة الضمان الاجتماعى، فيما يحظر دستور الروتارى على هذه النوادى الخوض فى الدين والسياسة لتركز عملها على خدمة المجتمع بتمويل من أعضائها، الذى يركز اهتماماته فى 6 مجالات أساسية هى، محو الأمية، الأمومة والطفولة، الصحة ومنع ومقاومة وعلاج الأمراض، والسلام وفض المناعات، وتوفير مياه الشرب النقية، والصرف الصحى، وتنمية المجتمع.
