"اتحاد الكرة" يطالب بقرار سيادى لإعادة النشاط

طالب جمال علام رئيس اتحاد كرة القدم بقرار سيادى من الدولة بعودة نشاط كرة القدم مرة أخرى بعد التوقف الذى شهدته البلاد عن ممارسة اللعبة والذى أثر بالسلب على أداء المنتخب القومى لكرة القدم، وظهر ذلك جليا فى مستوى الفريق فى آخر مباراتين .
وتساءل علام أثناء اجتماع لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى اليوم: "كيف سنسمح بإنفاق ملايين الجنيهات على اللعبة بهدف الوصول إلى بطولة كأس العالم التى يحلم للوصول إليها كل مصرى فى ظل توقف النشاط لأكثر من عام؟"، مؤكدا أنه ليس له ذنب فى توقف النشاط خاصة وأنه جاء والنشاط متوقف وقام بمحاولات كثيرة لعودته دون جدوى حتى الآن.
وقال علام إنه بالرغم من تدنى مستوى المنتخب الأول لكرة القدم فى الفترة الأخيرة إلا أنه اضطر لتجديد الثقة فى الجهاز الفنى للمنتخب، وذلك بسبب عدم تحمل الجهاز الفنى لمسئولية توقف نشاط كرة القدم فى الفترة الماضية والتى لا يستطيع أن تتحملها دولة فى العالم، موضحا أنه لا يجوز أن ننفق هذه الأموال فى ظل توقف النشاط، معتبرا أن هذا إهدار للمال العام، فى الوقت الذى أكد فيه أنه لا يجوز أيضا أن نوقف نشاط كرة القدم أو أن نتخلى فيه عن المنتخب الوطنى بعد أن جدد الأمل فى الوصول لكأس العالم كونه أول المجموعة.
وشدد علام على ضرورة إنشاء محاكم رياضية فى مصر، مؤكدا أنه لا يعقل بأن يتم العمل فى الرياضة بمصر تحت مظلة المحاكم الإدارية فى الوقت الذى لا تعترف فيه "الفيفا" الاتحاد الدولى لكرة القدم بالأحكام التى تصدر ضد اتحاد الكرة المصرى، مؤكدا أنه لا يجوز العمل فى الوقت الذى وصل فيه العالم إلى هذا التقدم بقوانين مازالت موضوعة من فترة السيتينات، مطالبا بوضع منظومة كاملة للمنتخبات الوطنية لكرة القدم فى مصر.
من جهته، أكد الكابتن حمادة المصرى عضو اتحاد كرة القدم المصرى أنه لا يمكن العمل فى ظل هذه الحالة التى تعيشها مصر دون تغيير المنظومة، موضحا أنه لا بديل عن تطوير منظومة الرياضة إلا من خلال الاهتمام بالفقراء فى كل مكان عن طريق إنشاء الملاعب الخاصة بهم وألا تكون هناك مدينة جديدة إلا ويتم إنشاء ملاعب لكل الرياضات فى هذه المدينة لتربية جيل جديد قادر على تحقيق الإنجازات.
وقال المصرى إنه لا يعقل فى الوقت الذى يرتع الأغنياء فى ملاعب على الطراز العالمى من خلال المنتجعات التى يعيشون بها وينفق على منتجعاتهم مليارات الجنيهات من أموال الدولة ومرافقها، توجد مدن سكنية يقطن الملايين بها ولا يوجد بها ملعب واحد للفقراء للمارسة الرياضة، مطالبا بقانون يحفظ حق الفقير فى ممارسة الرياضة.
وأشار إلى أن المنظومة الاحترافية فى مصر، حيث لا يوجد عائد من ورائها لمراكز الشباب الفقيرة صاحبة الجهد الأكبر فى توفير الرعاية لهؤلاء المحترفين، موضحا ضرورة أن يكون هناك عائد لمراكز الشباب تستطيع من خلال تطوير أدائها.
واتفق معه الكابتن مجدى أبو فريخة رئيس اتحاد كرة السلة الذى أكد على أن الاهتمام بالرياضة فى العالم كله أصبح مقياس تطور أى دولة، حيث لا توجد دولة فى العالم تعمل بالتقنية الحديثة لا تهتم بالرياضة، وأن أكثر الدول تخلفا فى العالم نفقة على الأدوية هى الدول التى لا تمارس الرياضة، موضحا أن كثيرا من قطاعات الشعب المصرى ينظر إلى ممارسة الرياضة بشكل خاطئ على أنها فقط ممارسة كرة القدم، وأن هناك فرقا بين الممارسة والبطولة. وأضاف أن الممارسة هى قيام كل قطاعات الشعب بممارسة الرياضة لتكوين بنية صحية سليمة للشباب وللكبار وللنشء، تساعد البلاد على التطور والتقدم، أما البطولة فهى الأرقام والإنجازات التى يحققها أبطال كل لعبة، مشددا على أن الرياضة بشكل عام هى تربية المواطن السوى السليم جسمانيا وبدنيا وعقليا بصرف النظر عن اللعبة التى يمارسها.
وأكد النائب محمد حافظ رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى، أن الدستور الجديد نص على تغيير منظومة الرياضة فى مصر وجعل ممارستها حقا لكل مواطن، وألزم الدولة بتوفير كل السبل للمارسة الرياضة ورعاية النشء. واتفق حافظ مع كلام رئيس اتحاد كرة القدم فى اختلاف كثير من اللوائح والقوانين المصرية مع لوائح وقوانين الاتحاد الدولى لكرة القدم، مؤكدا على أهمية تغيير منظومة الرياضة فى مصر، كما أكد أسفه لتمركز الخريطة الرياضية فى بعض الأماكن فى الوقت الذى تهمل فيه أكثر محافظات مصر خاصة التى يعيش فيها الفقراء.
وقال إنه لا توجد فى مصر جغرافيا الرياضة، موضحا أنها المنظومة التى تبحث كل شىء له علاقة بالرياضة من حيث المناطق صاحبة الكثافة السكانية العالية والمدارس التى تحتاج إلى ملاعب والقرى والمدن التى تحتاج إلى رعاية خاصة والأماكن التى نستطيع من خلالها اكتشاف المواهب الرياضية، مطالبا بأن يكون هناك تنسيق بين الوزارات للاهتمام بالرياضة.
وفى نهاية الجلسة طالب رئيس اتحاد الكرة باحترام اتحاد كرة القدم فى إشارة لهجوم شباب الألتراس بصفة مستمرة على الاتحاد، مؤكدا أن الاتحاد يحترم الصغير قبل الكبير وأنه ليس له ذنب فى ما حدث، وبالتالى يجب مساعدة الاتحاد على عودة النشاط من الجميع حتى نمر من عنق الزجاجة، مؤكدا أنه يحترم الجميع الصغير منهم قبل الكبير.