تستعد مصر كلها أحزابها ومستقلوها لانتخابات مجلس النواب القادم، فما هى مواصفات عضو مجلس النواب كما يريدها الشعب سواء أكان حزبيا أو مستقلا. أولا: بالنسبة للأحزاب السياسية لا بد من أن تقدم أفضل ما عندها لأن الشعب فى هذه الحالة سيختار برنامج ومبادئ للأحزاب، ولن ينتخب أشخاصا، وأن كانت الشخصنة ما زالت مؤثرة على الكل فى الاختيار، ولكن نحن فى مرحلة الانتقال الثورى لا بد من التركيز على البرامج والأهداف والمتغيرات والثوابت والقادر على التفعيل تفعيل المبادئ هو الذى يتقدم للترشيح نريد مجلس العضو فيه كالمرحوم المستشار ممتاز نصار وعصمت سيف الدولة ومحمود القاضى وعادل عيد وصلاح أبو إسماعيل وغيرهم وغيرهم ممن كانوا منارات على مستوى العالم كله وليس مصر وحدها نريد مجلسا رياديا لتعود لنا الريادة فى كل شىء من خلال مجلس نواب قوى يعبر عن إرادة الأمة فى ريادة العالم وأستاذية العالم من خلال برلمان قوى ثقافيا وعلميا واقتصاديا ودستوريا وتربويا وتعليميا وأخلاقيا برلمان يبنى ولا يهدم، يضع الأسس ثم البناء لمجتمع نظيف من الرشوة والمحسوبية واللامبالاة وقضية جاهزة لكل شريف فى هذه البلد، كما كان يحدث فى الماضى نريد برلمانا يدافع عن البسطاء والفقراء والمرضى والبطالة المقنعة بفعل فاعل والفاعل هنا هو المصلحة الخاصة التى تفضل على المصلحة العامة نريد برلمانا يأخذ بزمام المبادرة فى المصائب الكبرى عفانا الله جميعا من جميع المصائب، الشعب المصرى كله يضع الأحزاب المصرية كلها فى اختيار صعب، وهم من سيرشحون على قوائمهم فى الانتخابات القادمة وهل ستكون هناك تحالفات ولصالح من هذه التحالفات لصالح الشعب أم لصالح الأحزاب، الشعب لن يقبل من أحد أن يتحالف ضد مصالحه وطموحاته، الشعب يريد من القوائم الحزبية جميعا أن تكون خادمة لمبادئها أولا ثم خادمة لشعبها لأن أعظم لقب لعضو مجلس النواب القادم أنه خادم وخدام عند الله ورسوله أولا، ثم خادما عند الشعب ثانيا، الشعب يريد من نوابه أن يكونوا أصحاب رؤية ورسالة ويعملون على تحقيق الرؤية من خلال الرسالة فأين رؤية ورسالة المستقلين فى الانتخابات القادمة، وأين رؤية ورسالة جميع الأحزاب والمستقلين فى (الزراعة – التجارة – الصناعة – التعليم – الصحة)، وكل عمل أو قول يتصل بالإنتاج لأن حياتنا جميعا أصبحت استهلاكية بداية من النقاش الافكار والرؤية والرسالة نهاية بالاقتصاد المبانى والمعانى يا قوم أصبحت استهلاكا فى استهلاك، أين الثقافة الإنتاجية فى برامجكم، نريدها ونريد مناقشتها معكم قبل انتخابكم لأن الشعب لم يخدعه أحد لأن زمن التزوير انتهى وزمن الاستنساخ انتهى لأن من ذاق الظلم والحرمان السياسى لن ولم يذقه لأحد، بل سيحاول وبكل قوة أن نشر العدل وإعطاء الحقوق السياسية لكل محروم مقهور قهره الاستبداد والظلم السياسى انتهى هذا العصر ياسادة والشعب سينتفض ويثور إذا أحس أن هناك من يضحك عليه أو يتاجر به أو يتاجر بأحلامه ومبادئه نريد مجلس نواب يبحث عن حقوقنا وأموالنا وأراضينا التى نهبها البعض باسم المحسوبية والرشوة والسلطة الغاشمة الظالم لنفسها وأهلها نريد مجلس نواب يكشف الفساد، ويعالجه لأن كشف الفساد دون معالجته فساد، نريد مجلس نواب خاليا من نواب الكيف وسمسرة الأراضى ونواب القروض ونواب الأراضى نريده مجلس خالى من كل ما يذكرنا بالفساد، نريد مجلس نواب إصلاح والإصلاح عن طريق أفراده واحذروا أن ترشحوا لنا أى عضو شارك أو ساهم بالقول أو الفعل فى تجسيد الظلم وتقنينه أيا كان هذا العضو نريد أعضاء مجلس النواب القادم سياسيين متخصصين فى مجالات أعمالهم، وليكون مجلس النواب القادم مدرسة كبرى لتعليم أصول السياسة العامة والسياسة البرلمانية ووعاء يحتضن الكل فاحذروا يا كل الأحزاب من سوء الاختيار أو سوء التقدير فى التحالفات ويا ليت يكون هناك ثلاث تحالفات، تحالف يضم اليمين وتحالف يضم اليسار وآخر يضم الوسط وأقصد بالوسط التيار الإسلامى، لتختار المبادئ وليس الأشخاص، هذا ما يريده الشعب منكم فماذا تريدون أنتم من الشعب "لأن الشعب صاحى وواعى وأذكى من الكل" .