استنكرت القوى الإسلامية والثورية عودة نواب الحزب الوطنى المنحل إلى الساحة السياسة من جديد, وتشكيلهم تحالف نواب الشعب الذى يضم أكثر من مائة عضو من فلول النظام السابق كما انتقدوا إعلان هؤلاء النواب خوض الانتخابات البرلمانية والتنافس على أكبر عدد من مقاعد البرلمان, ورغبتهم فى التحالف مع القوى المدنية لإسقاط الإسلاميين, وأكدوا أن عودة استنساخ الحزب الوطنى من جديد بنفس الأعضاء القدامى هو فضيحة وسبة فى جبين الوطن, وحملوا جماعة الإخوان المسلمين المسئولية عن ظهور نواب الوطنى المنحل من جديد من خلال اتباع الإخوان سياسة الإقصاء ورغبتهم الانفراد بالسلطة, بينما اتهم قيادات الإخوان مَن سيتحالف مع نواب الوطنى بالفاسد, واعتبروا ظهورهم من جديد تحديًا للشعب كله وليس للإخوان فقط. ومن جانبه، أكد نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أن عودة نواب حزب النظام المخلوع إلى الحياة السياسة وإعلانهم خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بشكل قوى أمر لا يمكن وصفه إلا بالكارثة, وهو انتكاسة وإجهاض حقيقى للثورة محذرًا من خطورة ظهور الحزب الوطنى من جديد وسيطرة نوابه على مفاصل الدولة، مؤكدا أنها ستكون الضاربة القاسمة لمصر التى لن تستطيع التصدى لها مرة ثانية. وناشد عبد السلام كل القوى السياسة تزكية روح المقاومة والثورة وتحقيق التحالف والتوافق مع بعضهم لتفويت الفرصة على نواب الوطنى المنحل للعودة مرة أخرى، مشيرًا إلى أن مَن سيرحب بهم ويتحالف معهم سيكشف للجميع حقيقته وأنه ضد الثورة من البداية لكنه استخدام الثورة وإظهار تضامنه معها كستار لخدمة أهدافه. وعلق على تصريحات بعض نواب الوطنى وتأكيدهم على سعيهم للتحالف مع القوى المدنية لإسقاط التيار الإسلامى بأن هذا الأمر يعد أكبر دليل على نجاح الإسلاميين وأنهم استشعروا قوتهم ويخشون منهم. وقال محمد جلال، عضو المكتب الإعلامى لحزب النور، إن تشكيل فلول النظام السابق تحالف جديد باسم تحالف نواب الشعب والذى يضم أكثر من عضو من فلول الحزب الوطنى المنحل وإعلانهم العودة من جديد أمر لا يمكن أن يوصف إلا بالفضيحة والسكوت عنه هو سبة فى جبين الوطن سيسجلها التاريخ متهمًا كل القوى السياسة الموجودة على الساحة الآن بالمسئولية إذا ظهر الحزب الوطنى من جديد, مشددًا على ضرورة الانتباه إلى هذا الأمر والتنسيق فيما بين كل القوى السياسة لتضييق الفرص على نواب الوطنى المنحل وعدم تمكينهم من إعادة البلاد إلى مربع الصفر وصعود رجال النظام السابق على رقاب الشهداء. واتهم صابر أبو الفتوح، القيادى الإخوانى، كل مَن سيتحالف مع هؤلاء النواب بأنهم فاسدون مثلهم وهدفهم عودة مصر إلى عهد الظلم والوساطة والمحسوبية والفساد قائلا "كل من سيتحالف معهم فهو فاسد مثلهم لأن الطيور على أشكالها تقع". واستنكر أبو الفتوح ظهور هؤلاء النواب على الفضائيات بشكل شبه دائم وتأكيدهم أن الحزب الوطنى هو الوحيد القادر على منافسة جماعة الإخوان المسلمين, وإقصائهم من العمل السياسى واصفًا هذه التصريحات بالوقحة وأنها استفزاز صريح لكل المصريين وليست المقصودة به جماعة الإخوان فقط، موضحًا أن تصريحاتهم يعد تحديًا سافرًا للثورة, وأكد أبو الفتوح أن الشعب المصرى قد ذاق الحرية ولن يتنازل عنها مرة ثانية، كما أن المواطن المصرى أصبح لديه وعى سياسى يجعله قادرًا على انتخاب وانتقاء مَن يريد مصلحة الوطن بحق، وتوقع عدم حصول هؤلاء النواب على أصوات تمكنهم من الظهور من جديد. وبدوره استنكر محمود عفيفى، المتحدث باسم حركة 6 إبريل، عودة هؤلاء النواب إلى العمل السياسى من جديد، مؤكدا أن الثوار لن يسمحوا لهم بالصعود إلى الساحة وتدمير مصر وإجهاض ما تبقى من الثورة واصفًا رغبة أعضاء حزب النظام البائد فى العودة للعمل السياسى بالبجاحة من جانبهم, ومحاولة صريحة لانقضاض على الثورة, وتوقع عفيفى أن يتم عزل هؤلاء النواب شعبيًا كما حدث لهم فى انتخابات البرلمان والرئاسة عام 2011. وطالب تامر القاضى، المتحد ث الإعلامى لاتحاد شباب الثورة، الرئيس بسن تشريع ثورى صارم يضمن عزل نواب الوطنى على الأقل لمدة عشرة أعوام عن ممارسة العمل السياسى، موضحًا أنهم لن يقفوا مكتوفى الأيدى ويسمحوا للحزب الوطنى بالعودة مرة ثانية وأنهم سيجهزون عدة حملات لتوعية الشعب بخطورة الأمر وحثهم على عزل هؤلاء النواب شعبيًا, وحمل القاضى الإخوان مسئولية صعود هؤلاء النواب ومحاولاتهم الانقضاض على الساحة من جديد من خلال نافذة البرلمان، موضحًا أن الإخوان اهتموا بالسيطرة على كل شىء فى الوطن وإقصائهم التيارات الأخرى وإهمال مصالح الوطن, وأكد القاضى أن عودة الفلول من جديد سيكون المسمار الأخير فى نعش مصر، مشددًا على ضرورة مراجعة الإخوان أنفسهم ومحاولة احتواء كل الطوائف والتيارات السياسية الأخرى.