ساد محيط قصر الاتحادية ظهر اليوم الأحد، حالة من الهدوء كما استأنف ترام مصر الجديدة المسير بعد توقفه عن العمل لمدة 39 يوما على خلفية اعتصامات الاتحادية، وبناء الجدار الخراسانى بشارع المرغنى. وكانت ليلة أمس السبت، قد شهدت هجوما مسلحا من قبل مجهولين على معتصمى الاتحادية، والذين ألقوا العديد من زجاج المولوتوف على الخيام وأحرقوا المستشفى الميدانى، واستهدفوا إصابة الممرضين حتى لا يتم إسعاف أياً من المصابين، كما أطلقوا العديد من طلقات الخرطوش التى أسفرت عن إصابة أحد الضباط فى عينه وعدد آخر من الجنود، كما أنهم كانوا يحملون أسلحة بيضاء أصابوا بها عدد من المعتصمين بجروح وكسور. وقال جرجس خيرى ممرض المستشفى الميدانى، إن المهاجمين جاء واحد منهم عصر أمس السبت، يدعى "عنتر البرنس" وكان يصور الخيام والمعتصمين، وحين سألناه عن هويته أخرج لنا جريدة على صفحاتها صورة، وهو يضرب أحد أصدقاءنا من المعتصمين، ونشب على أثر ذلك مصادمات انتهت بطرده من محيط الاعتصام، فقال لنا "انتوا بتطرودنى من أرضنا" لأنه كان يسكن فى عزبة المسلمين بمصر الجديدة. فى مساء اليوم الأحد فوجئنا بسيارتان ميكروباص قادمة من ناحية الجدار، نزل منها مسلحين وعلى رأسهم "عنتر" الذى تقدم خطوات وبدأ فى طلق الخرطوش بشكل عشوائى، واقترب من الاعتصام واستهدف أول شئ خيمة المستشفى الميدانى والممرضين وألقى قنابل المولوتوف عليها وأصاب كل الممرضين. بدوره، يقول أحمد الصاوى أحد المعتصمين الذى أصيب بكسر فى القدم، إن اشتباكات أمس كانت مبيت لها من قبل البلطجى "عنتر البرنس" الذى جاء عصر اليوم، واصطنع مشكلة وخرج على أثرها وهو يتوعد لنا، ثم عاد وجاء مساء نفس اليوم بسيارتين ميكروباص، وألقوا علينا قنابل المولوتوف وطلقات خرطوشية، كما أشهروا وصوبوا الأسلحة البيضاء، وحين حاولنا الهرب ناحية مسجد عمر بن العاص طاردونا وأطلقوا طلقات خرطوش أصابت بعض جنود الأمن، وأصابت ضابط فى عينه.