وزير الاتصالات يزور سنترال المعادى والمنطقة التكنولوجية

قام المهندس عاطف حلمى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بتفقد سير العمل بسنترال المعادى (2)، والاطلاع على ما تم إنجازه من أعمال لمعالجة آثار الحريق الذى تعرض له السنترال فى ديسمبر الماضى، وذلك فى أولى جولات الوزير الميدانية لتفقد سير العمل، والوقوف على الطبيعة على مراحل التشغيل التنفيذية التى انتهت بالفعل.
وقام وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بزيارة تفقدية للمنطقة التكنولوجية الاستثمارية بالمعادى رافقه خلالها الدكتور محمد عبد الوهاب، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى للمنطقة التكنولوجية، الذى قدم للوزير خلال الاجتماع الذى عقد على هامش الزيارة عرضًا تفصيليًا تضمن المراحل التنفيذية المختلفة التى مر بها هذا المشروع الكبير منذ انطلاقه فى مارس 2008، كما جرى خلال الاجتماع استعراض آخر التطورات، والمستجدات بالنسبة للعمليات الإنشائية التى تجرى على قدم وساق بالمنطقة، والتى تأتى ضمن تنفيذ أعمال المرحلة الجديدة بها. حيث أكد الوزير خلال اللقاء على ضرورة استئناف الحملات الترويجية على كافة المستويات محليا وإقليميا ودولياً، ودعوة الشركات العاملة فى هذا المجال بالمنطقة إلى التوسع فى أعمالها، ودعوة شركات جديدة لإقامة مقار لها فى المنطقة التكنولوجية، وجذب المزيد من الاستثمارات إلى هذا المجال لتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات، وخدمات التعهيد انطلاقا من مصر، ومن خلال الكوادر المصرية المؤهلة على اعلى مستوى فى هذا المجال.
وخلال الجولة قام الوزير بزيارة عدد من مراكز الكول سنتر، والتقى خلال الزيارة مع مسئولى شركات "اكسيد" و"راية" و"سايكس" العالمية، ومع شباب العاملين فى هذه الشركات، بحضور عدد من القيادات التنفيذية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. كما تفقد السيد الوزير بعض المنشات الخدمية بالمنطقة والتى تم الانتهاء منها بالفعل مثل: نقطة الإسعاف ومحطة المياه ومحطة الإطفاء ومحطة الكهرباء والتى تبلغ طاقتها 64 ميجا وات الخاصة بالمنطقة التكنولوجية.
وشدد المهندس عاطف حلمى، على أهمية استكمال أعمال المنطقة التكنولوجية، وسرعة الانتهاء من إنشاء المراحل الاخرى لهذا المشروع التكنولوجى المتميز.
هذا وقد جرى خلال المرحلة الأساسية للمشروع الانتهاء من البنية الأساسية بالكامل بالإضافة إلى ثلاثة مبان كان قد تم افتتاحها فى يونيو 2010، ويعمل بها حالياً نحو 2191 متخصصا، كما يجرى العمل حاليا لاستكمال 8 مبان سوف يتم تسلمها مرحليا فى الفترة ما بين فبراير 2013 وفبراير 2014 توفر نحو 8 آلاف فرصة عمل مباشرة، و19 ألف فرصة عمل غير مباشرة، وتنتهى اعمال المرحلة الاساسية بتسكين 3 مبانى على مساحة 17000 متر مربع فى فبراير 2014. وتمتلك الهيئة القومية للبريد 5 مبانى تكنولوجية بهذه المرحلة الاساسية بالمنطقة باستثمارات تصل إلى 300 مليون جنية، سوف توفر نحو 5000 فرصة عمل مباشرة و12 ألف فرصة عمل غير مباشرة، وسيتم الانتهاء من تسكينها فى فبراير القادم 2013. ومن المخطط أن يتم العمل على تنفيذ المراحل الاستثمارية والانتهاء من إنشاء 27 مبنى جديدا تضاف إلى المنطقة ليصل بذلك عدد مبانى المشروع إلى 38 مبنى بعد إتمام المراحل الاستثمارية وفقا للخطة الموضوعة لتعمل بكامل طاقتها فى 2017.
جدير بالذكر أن المنطقة التكنولوجية الاستثمارية بالمعادى جنوب شرق القاهرة قد أنشئت بقرار رئيس مجلس الوزراء فى مارس 2008، وتقع على مساحة 75 فدانا، وتتميز بقربها من المحاور المرورية الرئيسية فى القاهرة، وذلك لكى تتكامل مع مشروع القرية الذكية فى غرب القاهرة، وتضم فى مجلس إداراتها ممثلين لهيئة الاستثمار ومحافظة القاهرة وممثلين لوزارة الاتصالات، ووزارة المالية، وهيئة البريد المصرى.
يأتى الهدف من إنشاء هذا المشروع الكبير للمساهمة فى تطوير وزيادة تصدير خدمات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات للخارج من خلال شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية والعالمية المتخصصة فى تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات بنظام التعهيد، وكذلك لمواجهة الطلب المتزايد على هذه الصناعة وتصدير الخدمات التكنولوجية بكافة أنواعها لعملاء الشركات الأجنبية والمحلية حول العالم انطلاقا من مصر، وكان من المقرر له أن يوفر عند اكتمال مراحله خلال أربع سنوات نحو 40 ألف فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى 100 ألف فرصة عمل غير مباشرة.