راغب علامة: مصر ستظل أم الدنيا.. وحزين على قلة النشاط الفنى بها

أنصح المواهب الجديدة بضرورة استغلال الفرص ..

حالة من النشاط الفنى يعيشها السوبر ستار راغب علامة، حيث ينتظر طرح ألبومه الجديد «مابهزرش» خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى بدء الموسم الثانى من برنامجه «أرب أيدول» خلال الشهر المقبل.
«اليوم السابع» التقت النجم اللبنانى ليكشف عن تفاصيل ألبومه والديو الجديد بينه وبين نانسى عجرم ورأيه فيما يحدث فى مصر وسوريا ولبنان.
فى البداية.. متى سينطلق الموسم الثانى من «أراب أيدول»؟
- انتهينا من التصفيات والاختيارات الأولوية ومن المقرر أن يبدأ البرنامج على قناة «MBC» فى شكله الجديد بداية من الشهر المقبل، وستكون بداية الانطلاق على حفلات اللايف مباشرة من خلال الأصوات الجديدة التى ستكون فى هذه المرة مختلفة تماما عن الموسم الأول.
وكيف ترى مشاركة الفنانة نانسى عجرم كعضو بلجنة التحكيم فى البرنامج؟
- نانسى شخصية جميلة وأنا بحبها على المستوى الشخصى بشدة، وتملك من الخبرة الكثير والكثير ويكفى أنها تقوم بالغناء منذ ما يقرب من 15 عاما وتملك كل التفاصيل الموسيقية فى الحكم على الموهبة الغنائية عندما تسمعه للمرة الأولى، وأرى بأن شكل لجنة التحكيم سيكون أفضل بكثير مما كانت عليه فى العام الماضى وسيكون التناغم أكثر بوجود نانسى.
ما حقيقة الديو الغنائى الذى سيجمعك بنانسى عجرم خلال الفترة المقبلة؟
- بالفعل اتفقنا على ديو غنائى سنقوم بغنائه خلال الفترة المقبلة، وبدأنا العمل عليه حاليا لاختيار الشكل الذى سنظهر به للجمهور، لأن أهم ما فى الديو هى الفكرة الغنائية التى نقدمها فيه.
كيف ترى كثرة البرامج التى ظهرت مؤخرا لاكتشاف المواهب الغنائية.. وهل كثرتهم تعد ظاهرة صحية أم لا؟
- لا شك أن النجاح الكبير الذى حققه «أراب أيدول» دفع لظهور الكثير من برامج اكتشاف المواهب، لاسيما وأن وجود كبار المطربين فى الوطن العربى فى تلك البرامج يعطيها مذاقا خاصا ويجعل الجمهور يتابعها بشغف لأنهم يحبونهم ويحبون أصواتهم، وأعتبر كثرة البرامج شيئا صحيا فى ظل تقديم كل منهم بشكل جديد وعكس البرنامج الآخر.
هل تعتقد بأن سوق الكاست تتسع لكثرة المواهب التى تظهر من مختلف البرامج فى ظل حالة التدهور التى تعانيها سوق الكاست فى العالم العربى.. وما نصائحك للمواهب الجديدة لكى يستمروا فى نجاحهم عقب مشاركتهم فى البرامج؟
- هذه وجهة نظر سليمة تماما وأحترمها، ولكن توجد ظروف سياسية صعبة يمر بها العالم العربى بأكمله، وهناك طرق كثيرة سيتم استخدمها من أجل الحفاظ على هذه المواهب بالإضافة إلى أن طبيعة هذه البرامج أصبحت المتنفس لجمهور الوطن العربى فى الخروج من الحالة السياسية والأحداث المتلاحقة التى تحدث وتجعل هذه البرامج هى المتنفس للجمهور وتخرجهم من الحالة والأحداث السياسية التى تحدث وخير دليل على كلامى حجم المشاهدة التى تحظى بها هذه البرامج، ونصائحى للمواهب دائما بضرورة استغلال الفرص التى تتيح لهم ولا يعتمدون على نجاح البرنامج فقط والاجتهاد والسعى وراء استكمال تحقيق أحلامهم وطموحاتهم.
بعض المطربين دعموا المواهب الشابة مثل كاظم الساهر الذى أعلن عن إنتاجه ألبوما غنائيا ليسرى محنوش والآخر سيغنى ديو غنائى مع مكتشفيهم.. فهل ممكن أن تكرر ذلك مع مواهب التى ستنقب عنها فى «أراب أيدول» لتدعمهم فنيا؟
- ولم لا، فهذا وارد جدا بأن يحدث خاصة إذا كانت هذه الموهبة تستحق ذلك ولكن سيكون بشروط توافق شخصيته معى وأن يكون هناك تقارب بيننا حتى يتقبل الجمهور ما سنقدمه سويا سواء كنت سأنتج له أو حتى أغنى معه ديو، فالتوافق بيننا يتطلب مثل هذه العوامل بالإضافة لشخصية الموهبة نفسها سواء كان شابا أو حتى فتاة فلا يهم ذلك فى شىء.
على الرغم من حدوث خلافات مع الفنانة أحلام فى موسم الأول ل«أرب أيدول» فإنك تجاوزت ذلك فى الموسم الجديد وستكونان معا من جديد؟
- ما يوجد بينى وبين أحلام ليس إلا خلافات فى بعض الآراء ووجهات نظر وهذا مطلوب ومن وجهة نظرى لأن لكل منا شخصية مختلفة عن الآخر وكل منا مسؤول عن آرائه واختياراته.
ماذا عن ألبومك الجديد «مابهزرش».. وما الجديد الذى ستقدمه فيه؟
- قمت بتسليم ماستر الألبوم للشركة المنتجة، ومن المقرر أن يطرح أواخر الشهر الجارى أو فى موسم عيد الحب كحد أقصى، بالإضافة لطرح الأغنية الرئيسية للألبوم على طريقة الفيديو كليب مؤخرا، والألبوم يضم 8 أغنيات، وكان من المقرر أن يتم طرحه فى أكثر من وقت، ولكن كنا نقوم بتأجيله بسبب الأوضاع التى توجد فى الشارع العربى.
ألا تعتبر عدد الأغنيات بالألبوم قليلة مقارنة بالمطربين الآخرين؟
- طوال مشوارى الفنى لا أنظر لغيرى، الأهم النظر لما أقدمه من محتوى وينال إعجاب الجمهور، وعدد الأغنيات ليس له علاقة بآخر موعد لألبومى، فدائما أضع فى اعتبارى وضع سوق الكاسيت فى الوقت الحالى وبشكل عام، وخلال الألبوم أقدم أغنية باللهجة العراقية بعنوان «تحب روحك» أعجبتنى بشدة، وهو ما أبحث عنه دائما فى تناول موضوعاتى، بالإضافة لعدد من الأغنيات مثل «مليون مرة»، و«عيشنى جنبك»، و«شو مهضومى» وهى من ألحانى.
هل هناك حاليا قلق من تدهور صناعة الكاسيت فى الوطن العربى؟
- بالتأكيد، فالسياسة تسيطر على الوضع العام فى الوطن العربى بأكمله، وأشعر بأن هناك بعض السياسيين يريدون القضاء على ثقافة الفن، بالإضافة إلى ضرورة توافر قانون حقوق الملكية الفكرية وتفعيله فى جميع الدول العربية لكى يضمن صناع الأغنية حقوقهم، فالتاريخ يكتب بالفن ويبقى الفن مخلدا فى الذاكرة مهما حاول أى شخص القضاء عليه.
ابتعدت عن مصر منذ قيام الثورة وقدمت حفلا واحداً فقط فى العين السخنة.. لماذا؟
- بكل صراحة وصدق مصر لها دائما أولوياتى فى أى نشاط فنى، وأتمنى أن تعود مرة أخرى لما كانت عليه بلد السياحة ونحن أول الداعمين لذلك، لأنه ببساطة «مصر هى حبيبتى» وأشعر بالضيق حينما أشاهد قلة النشاط الفنى بها، وكما أقول دائما مصر مازالت وستبقى أم الدنيا دائما، فلا ينسى أحد أنها كانت الملجأ للعالم العربى فى الحروب، وكنا نأتى لمصر لكى نشعر بالأمان وقتها، وحينما كانت لدى حفلة بالعين السخنة شعرت بتراجع السياحة، والسياحة العربية تحديدا، ولكن كان الأهم لدى هو شعورى بأن المواطن تحرر أكثر وأصبح ينعم بالحرية.
كيف ترى المشكلات التى تعرض لها الفنانون مع التيار الإسلامى؟
- هل من الممكن أن نتهم السيدة أم كلثوم، والعندليب عبدالحليم حافظ، والموسيقار محمد عبدالوهاب، وما كانوا عليه من ثقافة كبيرة وقدموا أعمالا فنية مخلدة بأن فنهم «حرام»، فهؤلاء وغيرهم من العمالقة شركاء فى صناعة التاريخ.
أخيرا.. هل من الممكن أن تفكر فى تجربة التمثيل مجددا؟
- هناك عوامل محددة قبل خوض هذه التجربة، وهى السيناريو الجيد وطريقة إنتاجه وفريق العمل ومخرجه وغيرها من العوامل التى تساعد على ظهور العمل بشكل مشرف.