تسببت الأمطار الغزيرة التى تعرضت لها محافظة الإسكندرية، على مدار الثلاثة أيام الماضية، وحتى اليوم"الثلاثاء"، فى تحول معظم شوارع المدينة إلى بحيرات وبرك من المياه، مما تسبب فى حدوث ارتباك وشلل مرورى كامل على مختلف المحاور الرئيسية بالإسكندرية. كما تسبب سوء الأحوال الجوية فى تعطل المرور بمختلف الشوارع الرئيسية بالمحافظة، وتكدس السيارات بالشوارع، بالإضافة إلى حدوث انقطاع للتيار الكهربائى "الضغط العالى"، والذى يسير تراما الرمل والمدينة، مما زاد من المشكلة، بالإضافة إلى تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار أسفل الكبارى، مما أثر على حركة المركبات. كما أدت الأمطار الغزيرة إلى غرق الشوارع الجانبية، مما تسبب معه فى عدم قدرة العديد من العاملين بمختلف المصالح والهيئات والشركات الخروج من منازلهم للاتجاه لأعمالهم، كما دخلت مياه الأمطار المتجمعة إلى عدد من المنازل لعدم وجود أرصفة مرتفعة أمامها. واتخذت الأجهزة المعنية بمحافظة الإسكندرية كافة إمكانياتها من سيارات كسح مياه الأمطار التابعة لشركة الصرف الصحى، فى شفط المياه المتجمعة أمام المنازل وبالشوارع، فى محاولة لتسيير حركة المرور، بعد أن أثبتت الأحوال الجوية السيئة عدم استعداد محافظة الإسكندرية لمثل هذه الظروف، فضلاً عن عدم تحمل "شنايش" الأمطار لمثل هذه الكميات الغزيرة المتواصلة من الأمطار، والتى استمر هطولها طوال الليلة الماضية مصحوبة بظاهرتى البرق والرعد، مما أثر على كافة مناطق الساحل الشمالى الغربى. كما كشفت نوة "الفيضة الكبرى" التى تهب حاليا على الإسكندرية عن حاجة مرافق محافظة الإسكندرية إلى المزيد من التدعيم والاهتمام بها نظراً لطبيعة المحافظة الساحلية التى تتعرض سنويا لمثل هذه النوات البحرية، والتى تؤثر شدتها سلبا على مناحى الحياة، وكذلك حاجة العاملين بالمرافق لدورات تدريبية متطورة للتعامل مع ما تخلفه مياه الأمطار من تراكمات وغلق للشوارع الرئيسية والجانبية دون وجود منظومة واضحة للتعامل بسرعة فى مثل هذه الظروف. وتسببت كذلك سرعة الرياح المصاحبة للأمطار فى سقوط بعض كشافات الإضاءة باستاد الإسكندرية الرياضى وسقوط العديد من أعمدة الإنارة والأشجار بالشوارع والميادين الرئيسية بمختلف أحياء المدينة.
