قال وزير الطاقة والثروة المعدنية ووزير النقل الأردنى علاء البطاينة، إن المباحثات مع الجانب العراقى بخصوص مد أنبوب نفط عبر الأراضى الأردنية وصولا إلى ميناء العقبة وصلت إلى درجة متقدمة. وأشار البطاينة، أمس الجمعة، إلى أن لجنة فنية عراقية ستصل الأردن خلال أسبوع لدراسة إطار المبادئ المتعلقة بآليات مد الأنبوب والاطلاع عن كثب على تخصيص منطقة شاطئية فى العقبة بالقرب من ميناء النفط، بحيث تكون تلك المساحة جاهزة للتعامل مع حوالى مليون برميل من النفط الخام فى اليوم الواحد. وأكد البطاينة أهمية استكمال منظومة الموانئ فى العقبة التى ستكون المعزز للاقتصاد الأردنى ولدور العقبة فى تنشيط حركة التجارة بمختلف أنواعها، مشيرا إلى أنه تم استلام تسعة عروض من كبرى الشركات العالمية للمنافسة على تنفيذ ميناء الغاز الجديد والذى سيحقق التزود بشكل استراتيجى بمادة الغاز الضرورية لإنتاج الطاقة الكهربائية وتوفير وفر فى فاتورة الطاقة التى باتت تستهلك جزءا غير يسير من الموازنة العامة للدولة. وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت عن اتفاقها مع نظيرتها الأردنية على مد خط أنابيب لنقل النفط العراقى إلى ميناء العقبة، بطاقة مليون برميل يوميا، ويهدف الخط لتصدير النفط العراقى وسد حاجات الأردن من النفط، إلى جانب مد أنبوب غاز. ويحصل الأردن حاليا على ما يقارب 12 ألف برميل يوميا من النفط الخام من العراق، فيما ينص الاتفاق المبرم بين الطرفين على مد الأردن بنحو 10 آلاف برميل يوميا من النفط الخام ترتفع إلى 15 ألف برميل لتتم زيادتها مستقبلا إلى 30 ألف برميل، بالإضافة إلى ألف طن من الوقود الثقيل. ويشار إلى أن خصم أسعار النفط الذى يمنحه العراق للأردن حاليا يبلغ 18 دولارا للبرميل، لكن مقدار هذا الخصم يتقلص إلى 5 دولارات للبرميل بسبب ما يتحمله الجانب الأردنى من تكاليف نقل وتأمين. وتزيد حاجة الأردن اليومية من النفط على 160 ألف برميل خصوصا بعد ارتفاع الحاجة إلى الوقود التقليدى فى عملية توليد الطاقة الكهربائية خاصة فى ظل تراجع إمدادات الغاز المصرى الذى يستخدم لتوليد ما يزيد على 80% من احتياجات المملكة من الكهرباء. وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت فى شهر نوفمبر الماضى عن تقديم 100 ألف برميل من النفط الخام كمنحة إلى الشعب الأردنى.