دعت حملة "أسرى تحرير الثورة" إلى وقفة تضامنية مع شاب آخر من ضحية المحاكمات العسكرية للمدنيين والمادة 198، اليوم الأربعاء، أثناء جلسة محاكمته أمام النيابة العسكرية بالحى العاشر بمدينة نصر. وقالت الحملة فى بيان لها "فى ظل دستور الإخوان القامع للحريات الذى تم تمريره بكل السبل الممكنة، مر معه مادة من أخطر المواد، والتى تتعلق بالمحاكمات العسكرية (مادة وثيقة السلمى)، ألا وهى المادة 198 من الدستور، والتى تسمح للمواطن أن يتعرض لمحاكمة عسكرية بأى تهمة مادامت تضر بالقوات المسلحة وفقا للقانون! وهكذا فتح الباب واسعا أمام أصغر ضابط أن يستغل هذه المادة بكل بسهولة، ويلفق التهم لأى مواطن عادى، وهذا ما حدث مع شريف الحصرى، آخر ضحايا المحاكمات العسكرية فى عهد مرسى ودستور الإخوان. وأضاف البيان "نحن ضد أى محاكمة عسكرية للمدنيين، سواء كانوا بلطجية أو قتلة أو مجرمين، كلنا يعلم مساوئ القضاء العسكرى الذى يفصل فيه بدون محام أو تهم أو أدلة، مازلنا نطالب بأنه من حق كل مدنى أن يحاكم أمام قاضيه الطبيعى وفى وجود محام وفقا للقانون، وكل من أيد ووافق على الدستور القمعى سيكتوى بنار تلك المادة، إما أجلا أو عاجلا، وها هو أول الضحايا، لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين". وذكرت الحملة أن شريف مصطفى محمد إبراهيم الحصرى خريج كلية الحقوق جامعة عين شمس ومحامى بالاستئناف، وأن الموضوع بدأ بشكوى كيدية من العميد محمد بندارى محمود موسى ضابط متقاعد بسبب قضية إيصال أمانة، كان هذا العميد مدينا به لشريف الحصرى، وانتهى بشكوى كيدية ضد شريف من الضابط، وانتهت أنه محبوس لمدة شهر ونص دون أية تهمة محددة الجلسة.