بدأت ثمار دستور "الإخوان" تؤتي مرارتها، وتحولت المخاوف إلى حقائق على أرض الواقع، وعلى رأسها مواد محاكمة المدنيين عسكريا، التي بدأ تنفيذها لأول مرة على أحد المنتمين لتيار الإسلام السياسى. الاسم شريف شريف مصطفى محمد ابراهيم الحصرى ، متهم فى القضية رقم:6331 / 2012 جنح شرق النيابة العسكرية، خريج كلية الحقوق جامعة عين شمس محامى بالإستئناف ويعمل بمحل متخصص فى صيانة اجهزة الكمبيوتر فى مدينة التوفيق. وسردت حركة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" على موقعها واقعة القبض على "الحصرى" ولفتت إلى أن الموضوع بدأ بشكوى كيدية من العميد محمد بندارى محمود موسى ظابط متقاعد بسبب قضية إيصال امانة، كان العميد مدين به ل"الحصرى". وعرض الموقع صورة ضوئية لإيصال الأمانة، وصورة أخرى للحكم بحبس العميد المتقاعد 3 سنوات. وفى فجر يوم الأثنين داهمت 3 سيارات ملاكى من المخابرات الحربية منزل "الحصرى" بالتجمع، ولم يظهروا له أى أذن من النيابة أو هوية واخذوا مجموعة من متعلقاته الشخصية "فلاشات ميمورى وهارد ديسك وجهاز كمبيوتر". وتم القبض عليه ولم تتلق اسرته إلا اتصالا فى اليوم التالى منه اخبرهم خلاله انه محتجز فى النيابة العسكرية بالحى العاشر. وتوجهت اسرته بعدها إلى هناك فلم يجدوه واغلق محموله الخاص . وقالت اسرته لعدد من مسئولى حركة "لا للمحاكمات العسكرية" ان الحصرى تم إقتياده لجهه مجهولة وحقق معه مجهولون طوال يوم الإثنين وهو مغمى العينين مربوط اليدين وسألوه عن جماعة الأخوان فقال انا لا انتمى اليها وقالوا انها ما زالت محظورة بالنسبة لنا ثم أعادوه إلى قسم أول مدينة نصر . وظل "الحصرى" ينتقل من قسم لآخر وسط اتهامات له بتسريب معلومات حربية من خلال "هاردات" تم التحفظ عليها رغم اخبارهم انها لا تخصه لانه يعمل فقط فى صيانتها. وفى يوم الثلاثاء 18 ديسمبر استدعى شريف للمحكمة و كانت مدة الجلسة 4 ساعات و اتهموه بالحصول علي أسرار عسكرية . لايزال "الحصرى" رهن الإعتقال، ولاتزال مواد محاكمة المدنيين عسكريا فى دستور "مصر الثورة".