بعيدا عن الدستور واختلافاته والسياسة ومشاكلها والإعلام وضلاله والأحزاب ومصالحها والجماعات واختلافاتها، وهؤلاء جميعا القوى السياسية فى البلد مجتمعة تمثله قلة ليسوا هم كل المجتمع المصرى، وللأسف الشديد ولا يعبرون عن آمال وآلام وأحلام وأوجاع وأمراض وتأوهات الشعب المصرى، هؤلاء جميعا انشغلوا بمصالحهم فقط على حساب مصلحة الوطن. أنا لا أخوّن أحدا، ولكن الواقع يقول إن الكل انشغل بمصالحه ومصالح حزبه أو دعوته أو جماعته، وهذا فرع، ونسينا الأصول أصول هذا الشعب المصرى وهو الحلم الذى كان الكل يحلم به، فأصبح كل واحد يحلم لنفسه وبنفسه، أين روح الفريق أين العمل الجماعى أين الوحدة والآمال والآلام بل والأوجاع المشتركة؟ انسلخ ممن سموا أنفسهم نخب أو صفوة وبدأوا يعملون لأنفسهم ولمصالحهم وتاجروا بالبسطاء والفقراء والمرضى، فماذا يريد البسطاء من رئيس الجمهورية وهم الكثرة وهم الشعب الصامت الذين لم يتكلموا حتى الآن بعد الثورة، لقد قام الكل بالثورة، وكان على رأس هؤلاء البسطاء وترك البسطاء الساحة للساسة والحكماء وقوى الثورة المختلفة، ولكن للأسف الشديد كله كلام فى كلام فماذا يريد البسطاء سيادة الرئيس؟ 1 - كل من يعارض على الساحة السياسية والفكرية والاقتصادية والإعلامية ويشككون فى كل حاجة وأى حاجة يقولون لنا لماذا لا تقفوا مع الرئيس وتقدمون رؤيتكم ورسالتكم للإصلاح، بعيدا عن أى أجندات.. نريد رؤية مصرية ثورية نابعة من ثوابت الشعب المصرى فى كل حاجة أين ذلك وعليه البسطاء يطالبون بإجراء حوار مجتمعى حول المصانع التى تم إغلاقها ومحاسبة الذين تسببوا فى إغلاقها، والصناعات الوسيطة والتى تمت مصادرتها لمصلحة من؟ وأصحاب الصناعات الوسيطة يطلبون الدعم المالى والمعنوى لبدء هذه المشروعات على مستوى الجمهورية، وإطلاق يد تملك الأراضى بواقع 5-10 أفدنة لكل أسرة قادرة على الزراعة فى الظهير الصحراوى لكل محافظة من محافظات مصر، وبناء محافظات موازية وقرى موازية للقرى الموجودة فى كل محافظات مصر وإطلاق يد التملك لكل أفراد الشعب المصرى بواقع (200-300 متر) سعر المتر لا يزيد عن 200 جنيه للبسطاء والفقراء، وبناء مساكن لغير القادرين وتملكهم لهذه المساكن على حساب الدولة لأننا لو فعلنا ذلك سيادة الرئيس ستكون هناك موارد مالية للدولة وسنفتح باب المعمار، وستكون هناك أكثر من 100 مهنة متعلقة بالبناء والتشييد سنفتح الخير على البلد إنشاء الله. كذلك أولادنا فى المدارس لا استقرار لأى أسرة إلا إذا اطمأنوا على أولادهم وعلى مستقبل الأبناء وخاصة البسطاء أو الطبقة المتوسطة أو الفقراء المعدومين هؤلاء أحرص الناس على التعليم ولن يكون هناك مساس بمجانية التعليم ونريد أن نرى ذلك فى الواقع من خلال تحسين الأداء فى المدارس عن طريق تنفيذ الوعود الخاصة بتحسين أجور المدرسين، لأن المعلم هو أساس العملية التعليمية ودعنا الآن من الدروس الخصوصية ومشاكلها فلو وفرنا المناخ التربوى السليم فى المدرسة والبيت لاختفت ظاهرة الدروس الخصوصية من خلال لا تجعل المدرس يحتاج إلى دروس خصوصية ولا حتى مجموعات مدرسية وهذا يحتاج إلى إعادة تنظيم العملية التعليمية ماديا ومعنويا وتربويا وبناء مدارس موازية للمدارس الموجودة وإعادة دار المعلمين والمعلمات لتقود لعملية التعليمية مرة ثانية، لأن أساس العملية التعليمية التعليم الابتدائى، ولن ينصلح حال مصر إلا إذا انصلح حال التعليم من خلال دراسة متأنية ترصد الواقع الذى نعيش فيه ومسايرة العالم تعليميا من خلال مناهج دراسية قوية تراعى فيها الزمان والمكان. والبسطاء يطالبون بحكومة البسطاء لأن البسطاء يرون أننا لسنا فى حاجة إلى استيراد نظم اقتصادية أو حكومية من الخارج، فالبسطاء يرون مثلا فى الاقتصاد ووزارة المالية أن أعظم وزير مالية واقتصاد فى العالم هو المرأة المصرية ويا ليت الاققصاد المصرى والمالية المصرية تدار كما تدار البيوت المصرية من خلال الموارد الطبيعية دون ديون هكذا تفعل المرأة المصرية تعمل من الفسيخ شربات، كما يقولون وموارد مصر الزراعية كافية وموارد مصر من قناة السويس وعائدات البترول كافية أم غير كافية الإجابة عند أهل التخصص أين موارد مصر من القطاع الخاص وأين الاستثمار الإنتاجى الكل حكومة وقطاع عام وخاص أين الموارد من الكل لتدار الدولة من خلال اقتصاد ذاتى يعتمد على الشعب المصرى، والبسطاء والفقراء والمعدومين هم الحزب الحقيقى فى مصر وهو الحزب الذى يقول لك لا خير فى هذه الأحزاب بداية من أكبر حزب إلى أصغر حزب لأن كل حواراتهم حول مصالحهم ومصالحهم فقط، فصوت البسطاء والعقلاء يقول لك هذه المرحلة ليست مرحلة صراعات حزبية على المناصب بل هى صراعات إنتاجية على تعمير البلد أين ذلك يا رئيس الجمهورية من خطاب الكل أم أن الكل انشغل بالتشكيك فى الكل وانشغلنا جميعا بالشكليات ونسينا الجوهر، الأمر سيادة الريس (فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) أين نحن من هذه الآية الشعب المصرى كله يؤمن بهذه الآية ولكن آليات الإيمان بهذه الآية عطلناها بأفعالنا وأقوالنا ونسينا قول الله تعالى (قل من كان يظن أن لن ينصره الله فى الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع) سيادة الرئيس ما أسباب النصر وما أسباب الهزيمة أن يذلك فى الخطاب الإعلامى السياسى والثقافى والدينى، البسطاء يطالبون بحل جميع الأحزاب السياسية الموجودة وتطوير الخطاب الدينى والسياسى والاقتصادى، ومتطلبات المرحلة هذه مطالب البسطاء فهل ستجد لها صدى عند سيادتك وأخيرا أقول لك مخلصا البسطاء والمظلومين والمرضى يدعون لك فاحذر أن يدعوا عليك واتق الله فى البسطاء والفقراء والمرضى واحذر بطانة السوء من كل الاتجاهات سيادة الرئيس هل تسمعنى .