تسببت فترة توقف النشاط الرياضى بالبلاد، فى فتح أسواق جديدة لنجوم الكرة المصرية، فى مختلف الدول العربية والأوروبية، للهروب من حالة الغموض التى سيطرت على مستقبل اللعبة فى مصر، قبل أن يتم الإتفاق على عودة النشاط فى الثانى من فبراير المقبل، وخلال الفترة من فبراير 2011 حتى نفس الشهر من 2012 رحل العديد من اللاعبين دون النظر لوضع تلك الأندية أو الدوريات التى تشارك فيها قدر اهتمامهم بالعودة لممارسة الكرة بانتظام، ونرصد خلال السطور التالية أبرز اللاعبين الذين رحلوا عن الدورى المصرى لأندية مغمورة للهروب من التجميد. حضور ضعيف فى الدوريات الأوروبية نجح عدد قليل من اللاعبين فى الرحيل للدوريات الأوروبية الضعيفة المستوى أمثال شريف أشرف، مهاجم نادى الجونة، الذى احترف فى صفوف هلسنكى الفنلندى، قبل أن ينتقل إلى فريق جارو على سبيل الإعارة، وقدم اللاعب مستوى مميز مع الأخير بعدما أنقذه من الهبوط إلى دورى الدرجة الثانية فى اللحظات الأخيرة نهاية الموسم الماضى، وكافأه الأمريكى بوب برادلى بضمه لأحد معسكرات المنتخب الوطنى الأول. نفس الأمر كرره على غزال مدافع وادى دجلة، الذى قرر الهروب من جحيم التوقف، واتجه نحو البرتغال، للاحتراف فى صفوف ناسيونال ماديرا، بعدما نجح فى إقناع مانويل ماكادو المدير الفنى للفريق بإمكانياته الفنية، خلال فترة المعايشة التى دامت لمدة أسبوع، أما مصطفى عفروتو فقد كشف عن عدم رغبته فى اللعب فى ظل الأجواء المضطربة فى مصر من الناحيتين السياسية والرياضية، واتجه نحو أذربيجان لخوض تجربة احتراف فى فريق كارابا لم يكتب لها النجاح حتى الآن. وانتقل عمرو زكى مهاجم الزمالك إلى إلازيجسبور التركى على سبيل الإعارة فى الصيف الماضى، لكنه لم يقدم أداءً مقنعا مع فريقه الذى صعد الموسم الحالى من دورى القسم الثانى، وقرر النادى الاستغناء عنه فى فترة الانتقالات الشتوية فى يناير الجارى، كما اتجه حسام حسن لاعب المصرى إلى ريزا سبور أحد أندية دورى القسم الثانى بتركيا. "الدوريات العربية تحظى بنصيب الأسد" واتجه البعض الآخر للدوريات العربية، أمثال محمد شوقى لاعب النادى الأهلى السابق، الذى قرر الرحيل إلى النفط العراقى فى صفقة أثارت اندهاش الكثير من جماهير القلعة الحمراء، كون اللاعب خاض العديد من التجارب الاحترافية فى أوروبا، أبرزها نادى ميدلسبره الإنجليزى، وقيصرى سبور التركى، وكان بإمكانه أن يواصل مشواره الاحترافى فى القارة العجوز أو الانضمام إلى أحد أندية القمة فى الدوريات الخليجية، وتبعه أحمد سعيد الأعصر لاعب حرس الحدود الذى انضم للطلبة العراقى حتى نهاية الموسم. وانتقل الثنائى هانى سعيد مدافع الزمالك، وأحمد تمساح مهاجم الداخلية، صوب سلطنة عُمان للانضمام إلى صفوف نادى ظفار تحت قيادة مختار مختار، المدير الفنى السابق لنادى إنبى، علماً بأن عقديهما يمتد مع ظفار حتى نهاية الموسم الحالى، ولم يتحمل الثنائى الابتعاد عن خوض المباريات الرسمية لفترة أطول، والاكتفاء بأداء التدريبات والمباريات الودية التى لا تغنى ولا تسمن من جوع، ولحق بهما محمد أسعد مدافع حرس الحدود إلى صلالة العمانى تحت قيادة أحمد اشاذلى المدرب العام السابق لتليفونات بنى سويف. كما اتجه الثلاثى ممدوح عبد الحى، وأمير زكريا، وصلاح أمين، نحو العاصمة القطرية الدوحة، للاحتراف فى نادى المرخية، أحد أندية دورى الدرجة الثانية، وعلى الرغم من تواضع مستوى الفريق، إلا أن ضمان الحصول على المستحقات المالية، ومواصلة خوض المباريات الرسمية، دفع الثلاثى لخوض تلك التجربة الصعبة، فى الوقت الذى سار فيه حسام أسامة، مهاجم المقاولون العرب على خطى سابقيه، بعدما وقع منذ أيام قليلة على عقود انضمامه إلى العربى الأردنى على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، وبات أحمد بلال، مهاجم إنبى السابق، قاب قوسين من أدنى من الانضمام إلى صفوف الجزيرة الأردنى لمدة ستة أشهر. وأكمل محمد طلعت، مهاجم ناديى الأهلى والاتحاد السكندرى السابقين، سلسلة المصريين بالدوريات العربية، بعدما انضم إلى التضامن الكويتى، أحد أندية الدرجة الثانية.