حتى يرضى والده: إسلام حصل على تجارة إنجليزى واشتغل سواق تاكسى

"سائق تاكسى" هى مهنة مالا مهنة له، هكذا يعتقد غالبية المصريين، ولكن إسلام صلاح كسر كل القواعد فحبه للميكانيكا وقيادة السيارات جعل من السواقة المهنة المفضلة له بالرغم من تخرجه فى كلية تجارة إنجليزى جامعة القاهرة دفعة 2002.
يقول إسلام ل " اليوم السابع " منذ صغرى وأنا أهوى معرفة كل تفاصيل العربية وكيفية تصليحها ولكن والدى مثل جميع الآباء المصرية يحلم أن يكون ابنه أفضل إنسان على الأرض لهذا قررت أن استكمل تعليمى وادخل كلية وانجح فيها بتفوق حتى وصلت إلى كلية تجارة إنجليزى لأن والدى كان يحلم أن أعمل فى أحد البنوك الأجنبية، وبالفعل حصلت على شهادة التخرج، ولكن لم أعمل بها وقدمتها لوالدى لأن هذه الشهادة هى حلمه الشخصى وأنا قمت بتحقيقه ولكن يبقى حلمى وهدفى وهواياتى والتى تكمن فى قيادة السيارات.
ويضيف رفض والدى هذه المهنة بكل الصور بالإضافة إلى أخى الكبير، وحتى يجبرونى على العمل بشهادتى والابتعاد عن مهنة "سائق تاكسيات" وأتوا لى بعمل محاسب فى إحدى البنوك الأجنبية ولكى رفضتها، فأنا أجد فى مهنتى الحالية كل شىء مفيد، فمن خلالها أستطيع أن أجمع معلومات من الزبائن التى تركب معى، فهناك منهم المثقفين، بالإضافة إلى عمل الخير بمساعدة أحد كبار السن وتوصيلهم إلى الأماكن التى يرغبون إليها ولم يستطيعوا تسديد فلوس التوصيل وغيرها من المواقف التى أقابلها بصفة دائمة.
ويشير إسلام إلى أن من أطلق على هذه المهنة لقب "مهنة من لا مهنة له" هم من لا يدركون أهميتها، فيجب أن نعمل بما يمكننا أن ننجح فيه حتى لا نسىء إلى سمعة المهن.
أقوم الآن بأخذ كورسات فى الإسعافات الأولية لما قد أواجه مع بعض الزبائن أول أقابلها من الأفراد أثناء طريقى من إصابات سريعة بالإضافة وكورسات أخرى فى فن معالجة المشكلات التى تحدث للسيارات أثناء السير حتى نصل بها إلى المختصين.
ومن خلال هذه المهنة أستطيع أن أصل إلى بسطاء المجتمع والكادحين وفهم كيف يفكرون، ومن خلال ثقافتى أستطيع أن أعرفهم على من يستهين بعقولهم بشكل مبسط خاصة فى هذه الأيام حيث هناك مجموعة من المشاهير يلعبون بعقول هؤلاء البسطاء.
وقد نصح إسلام جميع الشباب بالعمل بالمهن التى يرغبون فيها حتى ينجحون ويسددوا نجاحات تضيف إليهم والى مجتمعنا الجديد، وعلينا أن ننظر إلى المهن البسيطة بعين الحقيقة دون الافتراء فليس كل من يعمل فى قيادة السيارات الأجرة هو سىء هو جاهل هناك الكثير تعرفت عليهم يعملون معى تخرجوا من كلية الهندسة والطب وسياسة واقتصاد، ورغم حصولهم على هذه الشهادات إلا أنهم مثلى هوايتهم هى قيادة السيارات.