محكمة أمريكية تتهم ثلاثة أجانب اعتقلوا فى أفريقيا بدعم متشددين فى الصومال

فى بادرة على شروع الولايات المتحدة فى اتباع السبل القانونية فى عمليات مكافحة الإرهاب، وجهت محكمة أمريكية إلى مواطنين سويديين وآخر بريطانى سابق احتجزوا فى أفريقيا، فى أغسطس، اتهامات بدعم متشددين إسلاميين فى الصومال.
ووجهت الاتهامات فى المحكمة الاتحادية بمنطقة بروكلين فى نيويورك، رغم أن مستندات قضائية وبيانا صحفيا من مكتب الادعاء الأمريكى لم يرد فيها أى ذكر لاتهامات محددة بأن الثلاثة المنحدرين من جذور صومالية يشكلون تهديدا على الأمريكيين، أو أهداف أمريكية.
وواجه الثلاثة اتهامات بدعم جماعة الشباب المتشددة واستخدام أسلحة نارية متطورة دون ترخيص والمشاركة فيما وصفه ممثلو الادعاء بأنه "برنامج جماعة الشباب لنخبة الانتحاريين"، ومن المتهمين الثلاثة أحد سكان لندن السابقين الذى جرد من جنسيته البريطانية مؤخرا.
وقال إفرايم سافيت، وهو ممثل ادعاء اتحادى سابق ينوب عن أحد المتهمين السويديين: إنه ليس على دراية بأى أدلة سرية تثبت أن هؤلاء الرجال يشكلون تهديدا للمصالح الأمريكية.
وذكر سافيت، أنه ليس لديه علم بأى قضية سابقة احتجزت فيها السلطات الأمريكية متشددين أجانب لا تربطهم صلة جلية بالمصالح الأمريكية، ولا يشكلوا تهديدا واضحا لها.
ورغم ذلك قال مصدر أمنى أمريكى: إنه كانت هناك قضايا فى السابق اعتقل فيها أجانب يشتبه أنهم متشددون بالخارج، لم يشكلوا تهديدا مباشرا للولايات المتحدة ومثلوا أمام محاكم أمريكية باتهامات تتعلق بالإرهاب.
والمتهمون الثلاثة هم، السويديان على ياسين أحمد ومحمد يوسف، والبريطانى السابق مهدى حاشى، وقال بيان ممثلى الادعاء: إن الثلاثة احتجزوا فى أفريقيا أوائل أغسطس الماضى، وهم فى طريقهم إلى اليمن.
وأضاف ممثلو الادعاء، أن هيئة محلفين اتحادية كبرى فى بروكلين أدانت الثلاثة فى وقت لاحق ثم اعتقلهم مكتب التحقيقات الاتحادى فى منتصف نوفمبر، ونقلهم إلى بروكلين، حيث وجهت إليهم اتهامات معدلة.
ورغم ذلك لم تعلن أى معلومات بشأن القضية حتى وقت قريب قبل عيد الميلاد مباشرة.
وقال مسئولون أمريكيون: إنهم لا يستطيعوا الكشف عن تفاصيل أخرى بشأن مكان اعتقال المشتبه بهم فى الأصل والجهة التى ألقت القبض عليهم، والسند القانونى لاعتقالهم فى بادئ الأمر، وما حدث لهم فى الفترة بين أوائل أغسطس وأول ظهور علنى لهم أمام المحكمة فى أواخر ديسمبر الجارى.
ورغم ذلك قال سافيت الذى يمثل المتهم يوسف: إن هؤلاء الرجال اعتقلوا فى جيبوتى، وهم فى طريقهم إلى اليمن.
وأضاف أنهم فى وقت ما كانوا "مقاتلين" فى صفوف جماعة الشباب التى تربطها الولايات المتحدة بتنظيم القاعدة، لكنه أشار إلى أنهم وقت اعتقالهم كانوا يحاولون الابتعاد عن الجماعة بعد اختلافهم معها على ما يبدو.
وقال سافيت:"إنه لا يعلم سبب توجههم إلى اليمن".