أنت وليالى القمر

تصنع فى الصحراء مركباً وفى البحار خيمة..
ترمى الشباك فى السحاب لتصطاد القمر..عرائس السماء..
تصهر الشمس الذهبية وتهديها إلىّ عقداً من صنع يديك...فارتدى الكون وتبرق الحياة فى عيناى مرة.. وفى أصابعى مرات.. تغزل من أحزانى طيراً مسافراً لا يعود.. تحرك النبض الساكن فأعود بعد الموت إلى الحياة لأسكن معصمك..
ابقينى بجوارك ولو نصبتنى مع الخيام.. فانا يا سيدى فرس جامح
لا يستقر..اهرب من احساس آثر.. ومن فيض مشاعر.. ومن شعور جارف يحيلنى الى جمر..اختبأ دوما يا سيدى فى ورق..اوبين سطور او فى كذبه طويله..افر من نفسى عاشقه لا تفهم شيئا عن بحور الحب ولا تعرف فن الابحار..
قيدني..اجعلنى اسيره..افرض عليا ملايين الاحكام..
لا تتركنى يا شهريار امضى بعيدا ولا تصدق ما اقوله فانا مهما تكلمت كثيرا لا اعى الا اننى اريدك انت
اجعلنى اتخلص من العمليات الحسابيه المعقده وابقينى بلا غد ولا ذاكره ولا عهد ولا وعد
يكفينى ان ابقى بجوارك..
اتنسم بعض النسيم وانا قريره العين على كتفيك ...
اصنع من رموشك اوتارا..ومن عينيك زورق لاعالى البحار
اكتب فيك شعرا يطل من شبابيك القمر
واغزل اليك حريرا سرمدى من رذاذ المطر
يكفينى ان ابقى بجوارك..
ازرع مسامى بين خصلات شعرك الفضى..واستكين فيك من فوره القدر..
اتخلص من كل الارقام..ومن نقاط الحروف ومن ملامح البشر..
تزرع ورودك فى دمى..تزيح من فوق طاولتى كل الاحداث المتخمه..تزرع بدلا منها نخيل وشجر
تروى فمى واجنحتى البيضاء وتشد قلاعى بعيدا عن الشاطئ
لنبحث سويا عن جزر الحب البعيده..
نغرقها ولا نغرق ..نغمرها بكل انواع الضحكات بعيدا عن كل حسابات
يكفينى ان ابقى بجوارك
لاصيغ مجددا كل الاغنيات
واعدل مسار النسمات
اعزف بك لحنا ..ونطرب الكون العاشق مثلنا
بكل النغمات ...