سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإبراهيمى يعرض على العربى أفكارًا "روسية - أمريكية" لحل الأزمة السورية بعد الجولة الأولى من المباحثات.. وحلف الناتو يطمئن الجامعة العربية: صواريخ "باتريوت" دفاعًا عن تركيا وغير موجهة لأى دولة عربية
مباحثات مكثفة يقوم بها المبعوث الأممى العربى المشترك الأخضر الإبراهيمى فى القاهرة مع دكتور نبيل العربى أمين عام الجامعة العربية ومحمد كامل عمرو وزير الخارجية حول تحركاته الدولية بشأن حل الأزمة السورية سياسيا عقب أن انتهى مؤخرا من اجتماعاته الأولية الثلاثية مع نائب وزير خارجية روسيا ونظيره الأمريكى فى جنيف. ورفض الإبراهيمى عقب اجتماع مطول مع العربى استمر لأكثر من ساعة بالجامعة العربية الحديث إلى وسائل الإعلام أو الكشف عن فحوى المباحثات والأفكار التى عرضها عليه فى ظل وجود أنباء عن أنه يحمل مبادرة تتضمن زيارته لدمشق قريبا لعرضها على الرئيس بشار الأسد، والتى تم وضع بنودها الأساسية خلال الاجتماع الثلاثى الروسى الأمريكى وتشمل خطوات المرحلة الانتقالية فى سوريا بما فيها مصير الأسد وعائلته. وكشف مصدر دبلوماسى مقرب من الإبراهيمى عن أنه فى سيركز خطته على حل الأزمة السورية من الخارج عبر التوصل إلى توافق "روسى – أمريكى" على خطة سياسية متوافق عليها بين الطرفين وتقوم على أساس إعلان جنيف. وأوضح المصدر لليوم السابع أن الإبراهيمى أدرك أن حل الأزمة لن يتم عبر الأرض السورية بل لابد أن يأتى من خارجها، وحتى الآن تبلورت بعض الأفكار بين الطرفين الروسى والأمريكى وهناك مقترحات تم الحوار حولها منها دستور جديد يتضمن صلاحيات أوسع لرئيس الحكومة، وتمكين المعارضة المعترف بها دوليا من تشكيل حكومة تشارك بها بعض العناصر من نظام الأسد، كما مازال هناك حوار حول الجيش النظامى وسلطاته فى النظام الجديد وكيفيه اختيار قياداته وهل ستتغير التركيبة التى هو عليها الآن أم لا. أما النقطة الخلافية الأكبر هى مصير الأسد وعائلته، فمازالت المقترحات بعيدة، حيث ترفض روسيا أن يكون رحيله الأساس لأى حل سياسى وتؤيد أمريكا ويحاول المبعوث الدولى إيجاد نقطة مشتركة بينهما بشأنها، قد تكون بإنهائه ولايته فى العام 2014 على أن يمنح ضمانات بخروج آمن. وفى الوقت ذاته تلقى نبيل العربى تطمينات من وفد حلف الأطلسى "الناتو" الذى اجتمع معه فى وقت سابق بشأن قرار الحلف بنشر صواريخ باتريوت فى الأراضى التركية، وحسب المصادر أن هذه الصواريخ غير موجهة لأى دولة عربية، وأن وفد الناتو الذى ترأسه برينجل مان الأمين المساعد للشئون الأمنية والسياسية للحلف أوضح للعربى أن هذه الصواريخ سيكون مقرها داخل الأراضى التركية ولن تتعدى إلا الحدود السورية المشتركة معها وأنها وسائل دفاعية فى حالة الهجوم على تركيا.