محمد يحيى: لماذا فشلتم فى إدارة ملف النقابات المهنية بالشكل المهنى بعيداً عن الوضع السياسى ولماذا يتهمك الكثيرون من القريبين من العمل النقابى أنك أنت السبب فى اختيار شخصيات ضعيفة تمثل المهنيين فى نقابتهم، ولماذا أخذتم النقابات المهنية منصة إطلاق صواريخ وقذائف ضد النظام ومركز للصراع السياسى ضد الحكومة؟ أجاب حبيب، فيما يتعلق بالاتهام بالفشل فى النقابات المهنية، فنحن لا نعمل فى فراغ، بل هناك نظام قمعى حريص على فرض الحراسة على كل مؤسسات المجتمع المدنى وعلى رأسها النقابات المهنية وحل المجالس ورفض إجراء انتخابات النقابات، مثل المهندسين لسنوات طويلة، فنحن حريصون على أن العمل النقابى يرقى بالمهنة ويقدم خيراً للمواطنين ويعالج المشكلات التى يعانى منها المجتمع، هناك مطالب للمهنيين كل فى مجاله وتحتاج للتحقيق ولابد للنظام أن يتجاوب ولو بنسبة، لكنه أصم ويسد آذانه، وكل الطرق ولسنا مسئولين عن الفشل فى النقابات، بل المسئول هو النظام الذى شل كل انتخابات وكل مؤسسات المجتمع المدنى حتى أنه عادى كل فئات المجتمع. أما بالنسبة لاتهامى شخصياً فى اختيارات مسئولى الإخوان فى كل نقابة، فكل مهنة يختار أصحابها من يمثلهم ويختارون من يصلح لإدارة ملفهم ومن يمكن ترشيحه, ونحن فى مكتب الإرشاد نراقب ونتابع ولا نتدخل، فمثلاً فى نقابة المحامين لدى المحامين رؤيتهم واختياراتهم فلا أعرف أنا كل من يريد أن يشارك أو يصلح. أما ما يخص اتهامنا بأننا أخذنا النقابات مراكز إدارة صراع سياسى مع الحكومة، فلم يحدث لآن كل نقابة تهتم بسياسة نقابتها وتخصصها، فمثلاً نقابة المهندسين تختص بنقد إستراتيجيات أو خطط الحكومة أو أدائها فى المجال الذى يخصها، وكذلك المحامين التى تهتم بمعتقلين ومحاكمات عسكرية، وكذلك الصحفيين التى تهتم بحماية حرية الرأى، فماذا تريدون من النقابات إذا لم يكن أصحاب المهنة هم الذين يدافعون عن سياسات أو مبادئ المهنية ويتابعون ويراقبون أداء الحكومة فى كل ملف؟. فالاهتمام بالشأن العام هو أساس عمل للنقابات. ولكن ليس الحديث هنا عن عمل النقابات فى سياسة عامة بعيدة عن تخصص كل فئة ولا تعمل النقابات بالسياسة الحزبية الضيقة.