قال الدكتور عبد الله درويش، خطيب مسجد الفتح، إن النبى "صلى الله عليه وسلم" وضع بما يسمى بالوثيقة أو الصحيفة وذكر أن بها 45 مادة، وأول مادة بها كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم تنص على أن الأمة الإسلامية أمة واحدة واليهود أمة مشتركة مع المؤمنين فى حرية الاعتقاد وقبل اليهود ذلك لأنهم يعلمون أنهم يحتكمون إلى كتاب الله وسنة رسوله. متسائلا النبى وضع دستورا، واليهود وافقوا عليه أليس من حقنا أن نتبع دستور الله ورسوله "صلى الله عليه وسلم"، مشيرا إلى أن المعارضين على الدستور الجديد الذى وضعه أمناء هذا البلد، هم أصحاب فكر أرهابى وهم الإعلاميون الذى يوجهوننا إلى الاختلاف فى ديننا ويقولون إنها لو احتكم إليها أحد لهلك فى الآخرة، وهو افتراء وكذب من هؤلاء المنبوذين من الإسلام ولا يحترمون عقول المواطنين. وأكد درويش خلال خطبته بمسجد الفتح بميدان رمسيس، أنه يطالب المواطن أن يصوت بما يملى عليه ضميره فى انتخابات الاستفتاء على الدستور والبعد عن العراك السياسى وأن نحترم نتيجة الصندوق أيا كانت وعدم الاعتراف بالتفاهات التى تقول إن الدستور يؤدى إلى حرب أهلية، فالنبى " صلى الله عليه وسلم" سبق المدنية ب 1400 سنة فى احتكام غير المسلمين إلى دينهم. ووجه درويش عدة رسائل أولاها رسالة إلى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية قائلا "أعانك الله على ما أنت فيه، تحملت تركة ثقيلة وإصلاحها يحتاج إلى عقود وشعبك لا يحتمل صبرا ولا يعرفون أن الدين الإسلامى هو دين الحق ونصرة للفقراء، وثانيها للشرطة أن يؤدوا واجبهم نحو هذا الوطن لنقل البلاد لبر الأمان، وثالثها للإعلاميين اتقوا الله ولا تنشروا إلا الحقائق والوقائع، مطالبا المتظاهرين أمام قصر الاتحادية ومدينة الإنتاج الإعلامى، وأمام مؤسسات الدولة الرجوع إلى ميدان التحرير لتعبروا عن آرائكم كيفما شئتم وألا تفسدوها بسفك دماء لا تريد إلا الإصلاح.