سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير قناة الجزيرة السابق يشن هجوما على المعارضة المصرية.. خنفر: حقد المعارضة على الإسلاميين أعماهم ودفعهم للتحالف مع الفلول.. ويزعم أنهم دفعوا ببلطجية مبارك للاشتباك مع أنصار مرسى
شن وضاح خنفر، المدير السابق لقناة الجزيرة القطرية، هجوما على معارضى الرئيس محمد مرسى، وقال إن المعارضة الليبرالية فى مصر الذين أعماهم الحقد على الإسلاميين، تحالفوا مع فلول النظام السابق. وزعم خنفر، فى مقاله بصحيفة الجارديان، أن مرسى لديه أسباب كثيرة ليتشكك فى نوايا المحكمة الدستورية العليا، لذا فإنه بادر بإصدار الإعلان الدستورى ليستبق حكم الدستورية، المعروفة بعدائها للإخوان المسلمين، بحل الجمعية التأسيسية للدستور أو مجلس الشورى. وقال إن مرسى أخطأ فى إعلانه الدستورى الذى أدى لغضب عدد واسع من القضاة، والأسوأ، وفق قول مدير الجزيرة، أن قرارات الرئيس أسفرت عن تشكيل تحالف غريب بين الليبراليين والقوميين وجماعات الشباب الثورة من جهة وبقايا النظام السابق الذين يضمون عسكريين وشخصيات أمنية وقضائية وزعماء قبائل ومحافظين ورجال أعمال. وأضاف أن هذا التحالف الغريب يقوده محمد البرادعى الذى يرى أن الإخوان خطفوا الثورة وأنه يجب استعادتها بأى ثمن. وأضاف أن إعلان مرسى أعقبه مظاهرات حاشدة واشتباكات عنيفة، مما أسفر عن زيادة عزلة جماعة الإخوان المسلمين، التى لم يبق لها حليف سوى السلفيين، وهذا بدوره أدى إلى تزايد الاستقطاب السياسى والأيديولوجى. وواصل خنفر هجومه على المعارضة قائلا: إنهم سمحوا لخوفهم من الإخوان، ما وصفه ب "إخوانفوبيا"، أن يسيطر عليهم، ومنحوا المزيد من الوزن لكراهيتهم للإسلاميين على حبهم للديمقراطية، وقال إن المعارضة ترتكب أكبر دنس بالتحالف مع الفلول. وعلى غرار مزاعم الجانب الإسلامى الذى حشد ميليشياته للاعتداء على المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الأسبوع الماضى، زعم خنفر أن المعارضة استخدمت بلطجية النظام السابق لبدء اشتباك دموى مع أنصار مرسى، وهو ما أسفر عن مقتل تسعة من أعضاء الإخوان المسلمين وإصابة أكثر من ألف. ومضى المدير السابق للقناة القطرية، فى مزاعمه قائلا: إن المعارضة تدرك أن استطلاعات الرأى تظهر أن غالبية المصريين سيصوتون بنعم على مسودة الدستور، وهذا من شأنه أن يرقى إلى تجديد شرعية الرئيس والهزيمة السياسية للمعارضة التى تحاول تجنب ذلك بإصرارها على تأجيل الاستفتاء. ويختم خنفر قائلا: إن المعارضة تحتاج أن تعتاد على حقيقة أن الإسلاميين جزء من الحياة السياسية المصرية، وأى محاولات لاستبعادهم لن يدفع الليبراليين أو القوميين إلى السلطة، لكن سيغرق البلاد فى العنف والتطرف.