يواصل المواطنون المصريون بفرنسا، اليوم الخميس، عملية الإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على نص الدستور الجديد للبلاد وذلك بمقرى السفارة المصرية بباريس وقنصلية مصر بمرسيليا. وفتحت سفارة مصر بباريس أبوابها صباح اليوم ولليوم الثانى على التوالى أمام المواطنين المصريين المقيمين بفرنسا للإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء، حيث تتواصل عملية الاقتراع بالنسبة للمصريين فى فرنسا كما فى الخارج حتى السبت القادم الموافق الخامس عشر من ديسمبر الجارى، وذلك اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا بتوقيت العاصمة الفرنسية (التاسعة بتوقيت القاهرة) وحتى الساعة الثامنة مساء وفقا لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات. وتتلقى السفارة والقنصلية مظاريف التصويت سواء بالبريد أو باليد على مدار الأيام الأربعة المقررة من قبل لجنة الانتخابات على أن تبدأ عملية الفرز بمقر اللجان الفرعية فور إغلاق اللجان فى الساعة الثامنة من مساء بعد غد السبت. وأتيحت بطاقات الاقتراع للاستفتاء على الموقع الإلكترونى للجنة الانتخابات منذ الليلة قبل الماضية بحيث يطبع الناخب بطاقة الاقتراع من خلال الموقع الإلكترونى للجنة ويضعها فى مظروف مغلق خال من أية بيانات تدل على شخصيته ثم يسلمها باليد بمقر السفارة أو بالبريد على عنوان سفارة مصر بفرنسا مع إتباع نفس الإجراءات التى تمت خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ودعت السفارة المصرية بباريس جميع المواطنين المقيمين بفرنسا ممن سجلوا أسماءهم للتصويت، والذين يبلغ عددهم فى الكشوف الانتخابية 5542 مواطنا إلى المشاركة فى الاستفتاء وإلى الدخول على موقع لجنة الانتخابات تحت قسم "المصريون فى الخارج" لإتباع التعليمات بدقة. وتعمل السفارة بكامل طاقتها يوميا لتلقى استفسارات المواطنين فضلا عن استقبال الناخبين وتلقى المظاريف التى تصل إلى السفارة. ومن المتوقع أن تتزايد أعداد المواطنين المصريين ممن يحق لهم التصويت على الاستفتاء على التوافد إلى مقر اللجنة الانتخابية بالسفارة بعد انتهاء مواعيد عملهم بعد أن شهد اليوم الأول من التصويت إقبالا يبدو أقل من المتوسط. ويأتى المشهد خارج أسوار السفارة المصرية بباريس غير بعيد عن المشهد فى مصر، فما بين مؤيد ومعارض لنص الدستور الجديد يغلب الجدل على المناقشات بين المواطنين الذين اصطفوا فى خارج المبنى انتظارا للإدلاء بأصواتهم إلا أن البعض منهم يحاول توزيع منشورات للتوعية بالنص وأخرى تحث على التصويت ب"لا" للدستور أما البعض الآخر فيحاول إقناع المتواجدين بالتصويت ب"نعم".. ويبقى القرار الشخصى سيد الموقف فكل من توافد على مقر اللجنة الانتخابية بالسفارة بباريس يأتى بعد أن يكون قد اتخذ قراره (المؤيد أو المعارض للدستور) والجميع يعمل كل من وجهة نظره على الحفاظ على مصلحة الوطن مصر ومستقبلها.