التقى الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم بمكتبه بديوان الوزارة صباح اليوم، وفدا من الحزب المصرى الديمقراطى واستمع لمقترحاتهم بشأن تطوير التعليم. أكد الوزير فى بداية اللقاء على ترحيبه بأعضاء الوفد، مشيراً إلى أن باب الوزارة مفتوح لأى حزب يطلب أن يطرح آراءه فى التعليم أو تقديم مقترحات لأن التعليم يمس حياة كل المصريين، مضيفاً أن الوزارة تحتاج من الأحزاب ومن المجتمع المدنى كله إلى تشخيص وحلول لمشكلات التعليم، وليس مجرد طرحٍ لها لأنها معروفة للجميع. طرح الحاضرون عدة قضايا تتمثل فى الكتاب المدرسى مطالبين بضرورة تطويره بالشكل الذى يغنى الطالب عن الدروس الخصوصية. وطرحوا ضرورة النظر فى القرار الوزارى 313 والخاص بالأنشطة الصفية واللاصفية لأن القرار كنص يصعب تطبيقه بسبب أن فهمه يختلف من توجيه إلى آخر خاصةً فى ضوء وجود عجز فى مدرسى الأنشطة. وتحدث الحاضرون عن شكلية متابعة الموجهين للمدرسين وعدم الاهتمام بكيفية شرح المدرس فى الفصل وضرورة إيجاد حل لتفعيل هذه المتابعة وضمان جديتها. وأشار الوفد، إلى ضرورة تفعيل سلطة المدرسة على الطلاب المتأخرين عن الحضور فى بداية اليوم الدراسى، وكذلك الطلاب المتغيبين أو المنقطعين عن الدراسة خاصة فى الصفين الثالث الإعدادى والثالث الثانوى، لافتين إلى أن إدارة المدرسة لو أبلغت الكنترول عن طلاب الصف الثالث الإعدادى المنقطعين عن المدرسة فسوف تكون نسبة النجاح أقل من 50% وبهذا تحاسب المدرسة. ورداً على ذلك أكد الدكتور رضا مسعد على أنه جارى النظر فى إعادة أعمال السنة إلى الصف الثالث الإعدادى للحد من نسبة الغياب. وتحدث ممثلو الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى عن العنف الذى يستخدمه بعض أولياء الأمور والطلاب داخل المدرسة ضد المعلمين والطلاب معاً، الأمر الذى تولد عنه الخوف وضياع العملية التعليمية. ورد الوزير بأنه لا مساس بكرامة المعلم، ولكن فى المقابل نريد معلماً بمعنى الكلمة. وناقش ممثلو الحزب مشكلة الدروس الخصوصية وحاجة المدرس فى نفس الوقت إلى أن يحيا حياة كريمة، حيث أكد الوزير على الخطوات الحثيثة التى اتخذتها الوزارة فى إقرار قانون كادر المعلم، مشيراً إلى أنه بانتخاب مجلس شعب جديد إن شاء الله سوف يتم تعديل القانون 139 الخاص بالتعليم، وطرح تشريع جديد لتجريم الدروس الخصوصية، وإمكانية وصولها إلى الفصل من المدرسة. وحول تضرر أحد المعلمين المساعدين من الاختبار الذى يعقد لهم للحصول على الكادر واعتباره مهيناً للمعلم.. أكد الوزير أن الامتحان يعقد مرة واحدة للمعلم المساعد ويستبدل بعد ذلك بدورات تدريبية، لافتاً إلى أهمية التدريب للمعلمين والقراءة المستمرة وتحديث المعلومات، وقال: إن الطبيب الذى لا يقرأ يمكن أن يتسبب فى وفاة مريض، أما المعلم الذى لا يقرأ فيتسبب فى ضياع جيل بأكمله. وتطرق الحديث إلى المبنى المدرسى الذى يحتاج إلى صيانة مستمرة، خاصة أن بعض المبانى متهالكة، وطالبوا بفحص المبانى فحصاً أميناً ومحاولة الإصلاح أو الهدم والبناء إذا تعذر الإصلاح. وفى نهاية اللقاء أعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم بلقاء الوزير، مؤكدين على شعورهم بالأداء الملموس للوزارة والجهد المبذول لإعادة الأمور إلى مسارها الطبيعى، وطالبوا بتحديد موعد للقاء شهرى يجمعهم بالوزير. رحب الوزير بالفكرة وأبدى استعداده لأن يشمل اللقاء الأحزاب كلها لتتسع دائرة الحوار ويتم التوصل إلى أفضل الحلول من أجل تعليم أفضل.