ملتقى مسقط للشباب يبدأ فعالياته لتنميةً الابتكار والإبداع

استقبلت الهيئة العامة لترويج الاستثمارات وتنمية الصادرات 200 شاب وشابة و38 متحدّثا من السلطنة وخارجها فى منتجع الميلينيوم بالمصنعة، وذلك مع بدء أنشطة وفعاليات ملتقى مسقط للشاب 2012 الذى يهدف إلى إثراء وتنمية حسّ الإبداع والابتكار لدى الشباب.
وسيقوم المشاركون التى تتراوح أعمارهم ما بين 15 – 24 سنة بمناقشة القضايا التى تواجه الشباب اليوم خلال مشوارهم نحو تحقيق أهدافهم فى عدد من حلقات وورش عمل سيقدمها مجموعة من الروّاد المختصين فى مختلف المجالات المطروحة.
وقال فيصل بن تركى آل سعيد، رئيس اللجنة المنظّمة للملتقى "تزداد معدّلات النمو السكّانى فى السلطنة بشكل مضطرد سنويا، وتمثّل الشريحة التى لا يتعدّى عمرها سنّ 25 سنة الجزء الأكبر من الكثافة السكانية. ومن هذا المنطلق تكمن أهميّة بناء توجّه جديد يسعى لتوفير الفرص للشباب وفتح المجال لهم لإطلاق العنان لإمكاناتهم وليساهموا فى ركب التنمية الاقتصادية فى البلاد. لقد تواصلنا هذا العام مع متحدّثين بارزين من شتّى القطاعات سيسلطون الضوء على مدى دور المبادرات والمشاريع الابتكارية فى تطوير أسواق عمل مختلفة، وذلك من خلال تنمّية روح الإبداع لدى الشباب".
ويأتى الملتقى هذا العام تحت شعار "نستثمر فى المستقبل"، حيث يروّج لفكرة تأسيس مشاريع مستقلة تسهم فى بناء مسار مهنى للمبدعين والطامحين من الشباب لخدمة مجتمعهم ووطنهم.
وقد أظهر استبيان أجرته الهيئة العامة لترويج الاستثمارات وتنمية الصادرات فى عام 2011م الذى شمل 2000 شباب تتراوح أعمارهم بين 15-24 عاما أن 82% منهم يرغبون فى إقامة أعمال خاصة بهم فى المستقبل. وتجدر الإشارة إلى أن هناك الكثير من المجالات التى تشهد شعبية واسعة على مستوى العالم كإنتاج الموسيقى والأفلام والتصوير والتصميم والموضة والترفيه، وهو ما يوفّر فرصة كبيرة للشباب أصحاب العقول النيّرة لتوسيع مداركهم وتحقيق ذاتهم.
وسيتضمن اليوم الأول من الملتقى حلقات عمل مع ذوى الخبرة ستركّز على العديد من المواضيع أهمها مناقشة أساسيات إنشاء المشاريع التجارية، ووضع خطة عمل ودراسة جدوى واضحة إضافة كيفية إدارة الموارد والأصول.
وأما اليومان الثانى والثالث فسيتمّ فيها توزيع الطلبة على حلقات عمل ومجموعات تركّز على المجالات التجارية التى تشهد نمواً كبيراً كالموضة، والفنون، والنشر، والمبادرات الصديقة للبيئة. كما سيتم تنظيم حلقات عمل حول السلامة المرورية ودور الشبكات الرقمية والفن فى تغيير السلوكيات ونشر رسالة سامية عن السلامة على الطرق.
وستختتم الفعالية يومها الرابع ببرنامج مجتمعى لتوعية المشاركين بأهمية العمل التطوّعى وخدمة المجتمع. هذا، وتعدّ كافة أنشطة الملتقى سبيلا إلى غرس مبادئ العمل والروح القيادية، ومحفّزا لاقتناص الفرص والمبادرة بتأسيس المشاريع المبتكرة.