بدأ الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، افتتاح المؤتمر السادس لاتحاد كتاب آسيا وأفريقيا بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء مصر الذى أُريق دماؤهم مؤخرا فى أحداث، وصفها بالمؤسفة والذين مازالوا يسقطون. وأكد عرب خلال كلمته فى المؤتمر السادس لاتحاد كتاب أفريقيا وآسيا الذى أقيمت فعاليات افتتاحه صباح اليوم السبت بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية أن أدبيات الكتابات السياسية ستظل تقف فى محل الدراسة والتأمل لهذه اللحظات التاريخية التى تعيشها معظم دور ثورات الربيع العربى، ودعا جميع الحضور إلى تأمل ودراسة اللحظة التاريخية التى جاءوا فيها إلى القاهرة، مؤكدا لهم أن مصر الآن تمر بلحظة فارقة فى تاريخها، حيث يتحرك شعبها شوقا نحو الحرية والديمقراطية، لافتا إلى أن اختيار القاهرة لعقد هذا المؤتمر يمثل شرفا كبيرا لها كما يؤكد على أنها قادرة على التواجد رغم التحديات، داعيا أيضا جميع الكتاب والقائمين على المؤتمر أن تكون القضية الفلسطينية حاضرة على مائدة الحوار بينهم، مشددا على ضرورة أن تكون القضية محل نقاش وجهد الأدباء الذين اعتادوا خدمة قضايا الشعوب، لأن تلك القضية - حسبما قال- مازالت تبحث عن حل فى ظل إصرار إسرائيل بدعم من الولاياتالمتحدة التعدى على حرية شعبها. وقال فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" عقب انتهائه من كلمته أنه ينتظر الانتهاء من الحوار الوطنى اليوم الذى يعقده الرئيس مرسى مع القوى الوطنية للخروج بحل كبير، مؤكدا أنه فى حال ظلت الأمور كما هى ولم تخلق قوى التوافق المدنى حلا توافقيا لا يمكن العمل فى ظل هذه الأجواء التى تراق فيها دماء المصريين. وأكد أنه يأمل أن يؤسس المؤتمر لجسور من التواصل، موضحا أن الأدب والثقافة والفكر يتغير كثيرا عقب هذه اللحظات الفاصلة، مؤكدا أهمية جميع الفنون التى ساهمت بشكل كبير فى تحقيق الوعى والتحرر وربما تحقيق بعض الأحلام.