بالصور.. مساعد الرئيس الأمريكى السابق: لا مستقبل لحكم الإخوان.. وواشنطن أخطأت بتعاملها مع الإسلام السياسى.. وهل هناك تنظيم كبير تحدث فى عهده كل تلك الفوضى.. وسيطرة الإسلام السياسى على الحكم مؤشر خطير

أكد الدكتور "روبرت مالى"، مدير برنامج الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، بمجموعة الأزمات الدولية، والمساعد الخاص للرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون للشئون العربية الإسرائيلية أن ما يحدث فى مصر من صراعات دموية سببها سيطرة الإسلام السياسى على المشهد، الذى يجرى حاليًا ووصولهم للسلطة، متطرقاً إلى ما وصفه بحالة الفوضى والعنف الدموى الموجود نتيجة الصراعات بين جماعة الإخوان المسلمين وباقى طوائف الشعب المصرى، وخاصة القوى المدنية.
جاء ذلك فى الندوة التى نظمتها جامعة المستقبل بعنوان "الأمل وقت الأزمة".. حيث دار نقاش بين روبرت مالى" ومعظم الحاضرين الذين أثاروا مجموعة من الأسئلة حول وضع مصر، ورؤيته لمستقبل حكم جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، كما تطرقت بعض الأسئلة إلى الصراع العربى الإسرائيلى.
وأضاف روبرت مالى قائلا: من وجهة نظر سياسية لا أرى حكمة من استمرار حكم الإخوان المسلمين لفترة قادمة، موضحاً أنه لا يرى دليلاً ملموساً على أن جماعة الإخوان المسلمين هى الفصيل الأكثر تنظيما فى مصر، والدليل على ذلك هو حالة الفوضى وعدم القدرة على معالجة الأمور فى مصر، خلال الشهور الأخيرة، وفيما يتعلق بالإعلان الدستورى، الذى أثار الجدل فى مصر بين مؤيد ومعارض.
قام رويرت مالى بعرض مجموعة من تجارب الخروج من الأزمات الدولية على مدار السنوات السابقة، متطرقاً إلى الوضع الحالى فى مصر والشرق الأوسط.
وكانت نقطة انطلاق الخبير الأمريكى فى إدارة الأزمات الحديث عن النموذج الأمريكى فى إدارة أزمة الشرق الأوسط، وخصوصًا كيفية إدارة الأزمات فى مثل الظروف الراهنة، وما يحدث من تحولات فى دول الربيع العربى من أجل إنهاء المرحلة الانتقالية والدخول فى عملية الديمقراطية الحقيقية.
وهى ما انطلق منها للحديث عن أزمات الشرق الأوسط بشكل عام، وتفصيلاً حيث عرض تجربة كل من الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، الذى عمل معه فى الفترة من 1998 إلى 2001، والرئيس السابق جورج بوش الابن، والذى انتقد سياسته فى التعامل مع أزمات الشرق الأوسط وبلاد العالم العربى قبل أن يترك للرئيس "أوباما" مسئولية التصرف فيما حل بسمعة السياسة الأمريكية من تدهور فى دول العالم العربى، على حد تعبيره، واصفاً النموذج الذى احتذاه "أوباما" فى فترة حكمه الأولى بالحكيمة والناجحة إلى حد كبير، على الرغم من الانتقادات الواسعة، التى تعرض لها حكمه.
كما تطرق الخبير الأمريكى إلى مجموعة من الأخطاء، التى وقعت فيها الولايات المتحدة، والغرب بشكل عام، وكانت نتيجتها الوصول لسيطرة الإسلام السياسى على الحكم فى بعض المجتمعات العربية على رأسها مصر وتونس، واصفاً ما انتهجه الغرب من سياسة التجاهل لصعود التيارات الإسلامية فى السنوات السابقة فى بعض الدول مثل تركيا وحزب التنمية والعدالة بتركيا، وجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، إلى جانب صعود حركة النهضة فى تونس، وتولى حركة حماس الحكم فى غزة، واصفا هذا الصعود بالمؤشر الخطير، الذى لم يكن من الحكمة إغفاله، وهو ما أدى بالفعل إلى أزمة حرجة تعانى منها حالياً المجتمعات العربية، والمجتمع الدولى أيضاً.
وكانت ندوة الخبير الأمريكى قد افتتحت بكلمة للدكتور"عبادة سرحان" رئيس جامعة المستقبل، عن موضوع المؤتمر، الذى ضم مجموعة من الشخصيات العامة على رأسهم الدكتورة "منى مكرم عبيد"، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، وعدد من أساتذة كليات السياسة والاقتصاد بجامعة المستقبل والجامعة الأمريكية.