قالت الكاتبة الأسبانية المتخصصة فى شئون الشرق الأوسط، أولجا رودريجز، إن إضراب 11 صحيفة يومية حزبية ومستقلة الاحتجاب اليوم الثلاثاء، عن الصدور احتجاجا على انتهاك الحريات ومصادرة حرية الرأى والتعبير، وعدم الوفاء بالحد الأدنى لما أقرته دساتير مصر السابقة، وذلك بالدستور المقرر طرحه للاستفتاء يوم 15 من شهر ديسمبر الجارى " خطوة إيجابية" فى مجال الإعلام المصرى "الحر"، مشيرة إلى أن الإعلام فى أى دولة لابد من أن يكون مستقلا تماما، وأن يكشف الحقيقة مهما كانت فى مصلحة من أو ضد من، كما أن سلطة القضاء تعتبر سلطة مستقلة لا علاقة لها بالنظام الموجود فى مصر، ومن المفترض أن يكون القضاء ليس له علاقة بنظام مبارك أو مرسى، معربة عن تأييدها لهذه الخطوة التى من خلالها يظهر الإعلام المصرى أمام العالم بأجمعه، رافضا لقمع الحريات وأنه يدافع عن حريته واستقلاله. وتعتبر أولجا من أشد المعارضين بوجود الإخوان المسلمين فى الرئاسة، قائلة إن هذه الجماعة لا تطمح سوى بالاستيلاء على البلاد ليس أكثر، وكانت أولجا قالت من قبل "نفترض أن أحمد شفيق تابع للنظام السابق هو من كان الرئيس الحالى بدلا من مرسى وقام بإصدار مثل هذه القرارات، وخاصة الإعلان الدستورى لكان الإخوان المسلمين وأولهم مرسى فى مليونية "حماية الثورة" فى ميدان التحرير، يطالبونه بالرحيل لأنه يعتبر ديكتاتورا آخر. وأضافت أن بغض النظر عن أسباب الرئيس محمد مرسى ليقوم بإصدار هذا الإعلان الدستورى، لكن فى حال قام بإصداره ولقى اعتراضا كبيرا من الشعب المصرى، فكان على أول رئيس مدنى ديمقراطى أن يقوم بالتراجع عن هذا القرار، ويقوم بتلبية رغبة الشعب، خاصة بعد اتهامه من جميع الجهات ومن جميع الصحف المحلية والدولية، بأنه أصبح ديكتاتورا ولكن فى الحقيقة ما حدث كان أنه تحدى أكثر للمعارضين من الشعب المصرى، والقوى الثورية، وقال إن قراراته غير قابلة للطعن، وأيضا فى حال إن قال رئيسا آخرا مثل "شفيق" لهذه الجملة، لكان الإخوان المسلمين أول من عرضوا وأطلقوا عليه لقب ديكتاتور.