قال المستشار حسام الغريانى خلال كلمته بقاعة المؤتمرات استعدادا لتسليم نسخة الدستور الجديد أمام رئيس الجمهورية، "شعب مصر الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد عقد الاجتماع المشترك لمجلسى الشعب والشورى لاختيار أعضاء التأسيسية وتم اختيار أربع لجان ولجنة للصياغة ولجنة الحوار المجتمعى والمقترحات التى جالت طول البلاد وعرضها وتلقت عبر البريد والوسائل الأخرى أكثر من 35 ألف رسالة بعضها يقترح مادة واحدة أو بضع مواد وهناك من يعطينا دستورا كاملا". وأضاف الغريانى، "كما تلقى الموقع الإلكترونى للجمعية أكثر من مليون مقترح تم دراستها لما تحمله من آراء الشعب فى دستوره المقبل وقد عقدت الجمعية 49 جلسة عامة تم على 240 ساعة وعقدت اللجان جلسات بلغت فى مجموعها 1622 ساعة أما جلسات لجنة الحوار نحو 80 جلسة فى ربوع مصر، وقد اتفقت جلسات الجمعية العمومية، على أمرين جامعين لدستورهم أن يخلع كل منا عباءة الفكر ولم يتركوا عباءة الوطنية". وقال رئيس الجمعية التأسيسية للدستور، إن الجمعية عقدت 408 جلسات لكتابة الدستور، وإن أعضاء الجمعية اتفقوا على أمرين خلال عملهم، أولهما أن يخلع كل عضو عباءة الانتماء الفكرى، والحزبى والطائفى. وأضاف الغريانى فى كلمته أمام الرئيس مرسى وأعضاء الجمعية، ضمن مراسم تسليم الرئيس النسخة النهائية للدستور مساء اليوم السبت، أن انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية، ليتم تشكيل لجان الجمعية بعد ذلك، بما فيها لجنة الحوار المجتمعى، التى استطلعت آراء الجميع، وجابت مختلف أنحاء الجمهورية، وتلقت خطابات عدة حول مقترحات الدستور. وتابع الغريانى: أما الباب الثالث فقد نظم السلطات العام ومنع الاستبداد وينظم القوات المسلحة والشرطة ويمنع محاكمة المدنيين عسكريا، واستحدث الباب الرابع قيام السلطات العامة لمهام عملها". واستطرد: "سيادة الرئيس قبل أن أقدم إليك الدستور يجب أن أقول لك إن أعضاء التأسيسية بذلوا جهدا كبيرا لم يتقاضوا عليه أجرا وتحملوا من البعض الكثير ما لم يتحمله أحد.. إن هذا الدستور جرى إعداده علنا تلوناه مادة مادة ولم يعد هناك وقت من التأمل والدراسة وعليك يا سيادة الرئيس أن تدعو الشعب المتعطش للاستفتاء عليه وبذلك تنتهى الفترة الانتقالية وتسقط جميع الإعلانات الدستورية وتجنى الثورة جميع ثمارها وليهنأ الشهداء، وقد حررت نسخة نودعها دار الوثائق وأخرى فى مجلس الشورى وأقدم لك نسخة ممثلا للشعب كرئيس منتخب وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.