ما ظاهرة التشيش؟

لا نتحدث عن التدخين والشيشة وإنما نتحدث عن ظاهرة التشيش والتعامل مع الشاشات الحديثة من تلفاز وكمبيوتر وغيرها من الشاشات التى تظل أمام أعيننا طوال اليوم فما هو تأثيرها على صحة الإنسان وما الاستعمال الصحى لها ؟؟
يوضح الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة، أن معدل التشيش اليومى يقصد به الفترة الزمنية التى يقضيها الفرد أمام الشاشات ويختلف عن التشييش من تدخين التبغ عن طريق الشيشة، ومن المفارقات العجيبة أن التشيش والتشييش أنماط تندرج تحت باب الإدمان، حيث الشاشات المقصود بها سطح التلفزيون والكمبيوتر واللاب توب والموبايل، والآى باد، والآى فون، وأى سطح مفلطح يشاهد الناس به صورا متحركة!
ويقول دكتور مجدى، إن أسرا كثيرة تجد طفلا أمام الكمبيوتر، وآخر أمام اللاب توب وأخته أمام الآى باد، وأخيهم الصغير يلعب ألعاب فيديو على الموبايل !
لذا يوضح دكتور مجدى بضرورة بألا يزيد معدل التشيش اليومى عن ساعتين خاصة وأن بعض الأطفال يرتفع معدل التشيش لديهم ليصل إلى 16 ساعة فى الإجازات والعطلات، ويتناولون الطعام أمام التلفزيون، وكأنهم يبتلعون التلفزيون ليسهل لهم بلع الطعام، لذا يطالب د. مجدى بدرن كل الأسر بمنع تناول الوجبات أمام الشاشات وإغلاق التلفزيون وقت تناول الطعام وبعدم السماح بالشاشات فى غرف النوم وبعدم وضع الموبايل مع الطفل خلال النوم حيث يستغل بعض الأطفال نوم الأبوين ويستخدمون الموبايل ساعات طويلة فى جنح الظلام وأحيانا تحت غطاء الفراش!!
ويجب أن يكون هناك قدوة لذا قلل أنت أيضاً معدل تشيشك ووضع أجهزة التلفزيون والكومبيوتر واللاب توب فى صالة المنزل وليس فى غرف النوم وقلل الفترات الزمنية لمشاهدة التلفزيون للأطفال وامنع مشاهدة التلفزيون تماما فى السنة الأولى والثانية من العمر.
ويبين دكتور مجدى أن الأطفال الذين لديهم تلفزيون أو كمبيوتر فى غرف النوم، يقضون ساعات أطول فى مشاهدة هذه الأجهزة ويجب ألا تستخدم التلفزيون كوسيلة للعقاب أو المكافأة.