بالصور.. حلقات "نيران" وجلسات "حوارية" على مقهى شعبى بالميدان.. والمتظاهرون يستغلون أغانى الشيخ إمام للتدفئة من برد شتاء دكتاتورى قارس.. والاعتصام يعيد السؤال "مين اللى يقدر ساعة يحبس مصر؟"

حلقات صغيرة من النار تجمع المعتصمين حول خيامهم بميدان التحرير يتناقشون فى خطوات التصعيد للضغط على الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، لسحب قراره بإصدار إعلان دستورى دكتاتورى، حصن قراراته من الطعن القضائى.
فى الصينية الوسطى لميدان التحرير أقيمت ما يقرب من 69 خيمة، تتحدى برد الشتاء، تجمع حولها المعتصمون يتحدثون عن فرص الاستمرار فى الاعتصام وخطوات التصعيد حتى الاستجابة لمطالب الميدان.
الحديث السياسى سيطر على أجواء الاعتصام بين اختلاف عن دوافع استمرار الاشتباك مع الأمن فى ميدان سيمون بوليفار ومحيط مسجد عمر مكرم، بعدما توقفت الاشتباكات جزئيا فى شارع قصر العينى بعد إقامة حاجز خرسانى جديد ليحول بين المتظاهرين وقوات الأمن المتمركزة على ناصية شارع مجلس الوزراء المؤدى إلى وزارة الداخلية.
أمام نيران بدائية تعلم صنعها المعتصمون من خبرة المبيت بالتحرير خلال فترة ال18 يوما أثناء أحداث الثورة أو اعتصامات احتجاجات على أحداث تالية، جلس الشباب يتسامرون على أنغام عود تغنى بأغانى الشيخ إمام وقصيدة "مين اللى يقدر ساعة يحبس مصر" للشاعر زين العابدين فؤاد، وأغنية "الجدع جدع والجبان جبان".
الغناء بالنسبة للمعتصمين باعثا للدفء فى ليل الشاء البارد ويساعد النيران فى بث الدفء فى العروق، مثلما قال شاب خرج من حلقة حوار، ليبحث عن أعواد حطب أو فروع شجرة يابسة فى محيط الميدان لتغذية النيران التى بدأت تخبو.
وعلى أعمدة الخيام بدأت تظهر أعلام الأحزاب والحركات السياسية المشاركة فى الاعتصام، غلبت أعلام أحزاب الوفد، الدستور، والتيار الشعبى، حركة 6 إبريل، والجبهة الحرة للتغير السلمى.
واستغل باعة جائلون ظروف الاعتصام لاستئناف نشاطهم وإقامة ما يشبه المقاهى الشعبية حول أطراف الجزيرة الوسطى للميدان، والجزيرة الجانبية من ناحية مدخل كوبرى قصر النيل، والمثلث فى الجهة المقابلة لحديقة مجمع التحرير.
الحديث على المقاهى لم يختلف كثيرا عن حلقات النيران وإن كان تخلى عن فكرة الغناء واقتصرعلى توقعات الخطوة التالية لمؤسسة الرئاسة واحتمالات الاستجابة لمطالب تحقيق مطالب الميدان.