نمط الحياة غير الصحى يؤدى إلى زيادة معدلات الإصابة بأمراض الكبد

بريطانيا من الدول الاوروبية التى تشهد ارتفاعاً فى الإصابة بأمراض الكبد، حيث تشير المستويات العالية للسمنة وشرب الكحول فى إنجلترا إلى أنها أصبحت واحدة من أكثر المناطق فى أوروبا التى تشهد ارتفاعا فى معدلات الإصابة بأمراض الكبد، وذلك وفقا لأحد مسئولى الصحة فى بريطانيا.
وقالت أستاذة الطب سالى دافيز فى الدراسة الطبية الحديثة التى أعدتها إن هناك زيادة فى حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بأمراض الكبد للأشخاص فى المرحلة العمرية دون سن 65، وهو ما يمثل زيادة قدرها 20 فى المائة خلال عشر سنوات.
وفى المقابل، شهدت بقية الدول الأوروبية الأخرى انخفاضا فى هذه المعدلات.
وقالت دافيز إن "هناك حاجة إلى إجراءات عاجلة للتحذير من أنماط الحياة الضارة التى تساهم فى الإصابة بأمراض الكبد".
وقالت، إن الأسباب الرئيسية الثلاثة لأمراض الكبد، وهى السمنة وتناول المشروبات الكحولية، وعدم تشخيص الإصابة بأمراض التهاب الكبد، هى أسباب يمكن الوقاية منها جميعا.
لكن بالرغم من ذلك، زادت معدلات الوفاة الناجمة عن الإصابة بأمراض الكبد فى المرحلة العمرية دون 65 عاما بمقدار الخُمس وذلك منذ عام 2000، لتصبح هناك عشرة حالات وفاة من بين كل 100 ألف شخص فى البلاد بسبب أمراض الكبد.
وتركز الدراسة التى أعدتها دافيز على مجموعة متعددة من الأمراض، بداية من أمراض السرطان وحتى أمراض الشيخوخة.
لكن دافيز تقول، إن ما أصابها بالصدمة هى "الأرقام المتعلقة بأمراض الكبد"، وطالبت "بضرورة الاستثمار فى مجال الوقاية من هذه الأمراض، والتشخيص المبكر لها والتوصل إلى علاج فعال لها".
وأضافت دافيز: "لقد أدهشتنى البيانات المتعلقة بأمراض الكبد على وجه التحديد، فهى السبب الرئيسى للوفاة الذى يتزايد فى بريطانيا، بينما ينخفض فى دول أخرى فى أوروبا، ونحن يجب أن نعمل على تغيير ذلك".
وتأتى هذه الدراسة بعد أن قالت الحكومة البريطانية فى وقت سابق هذا العام إنها ستنظر فى وضع حد أدنى لأسعار المشروبات الكحولية، وذلك فى محاولة لتقليل استهلاكها فى البلاد.
وقال إريك أبليبى الرئيس التنفيذى لمؤسسة Alcohol Concern التى تعنى بالتوعية من مخاطر الكحول أن الموقف أصبح "مروعا" فيما يتعلق بأمراض الكبد.
وأضاف: "من الضرورى أن نتحد معا الآن من أجل العمل بسرعة وحزم لمواجهة هذه المشكلة، وأعتقد أن وضع حد أدنى لسعر الكحول يعد أحد الإجراءات التى سوف تساعد على حماية الأشخاص الأكثر عرضة لأضرار الإفراط فى شرب الكحول، وأناشد الحكومة أن تتحرك بسرعة فى هذا الشأن".