دعا المجلس التنفيذى لرابطة جامعات العالم الإسلامى، الجامعات الإسلامية إلى وضع المشكلات التى تمر بها الأمة على محك البحث العلمى المتعمق للكشف عن أسبابها وملابسات قيامها وكيفية مواجهة النتائج المترتبة عليها وفقا لأسس الإسلام وقيمه. وأوصى بأن تقوم الجامعات الإسلامية بتقوية البرامج التى تضطلع بها فى التعليم والبحث العلمى وخدمة المجتمع، وشحذ الهمم والاهتمام بالبحث العلمى ورصد ميزانية مناسبة له، مع وضع الحوافز والمكافآت المناسبة التى من شأنها تشجيع البحث العلمى وتمييز المتقدمين فيه، والاستفادة من العقول المهاجرة من سائر أبناء الأمة الإسلامية، وبذل الجُهد لربطهم بأوطانهم وبالعالم الإسلامى بشكل عام، والاهتمام بجعلهم رُسلاً للتواصل بين العالم المتقدم وبلادهم الإسلامية. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت أمس، الثلاثاء، بعنوان "رؤية استراتيجية لمواجهة مشكلات التعليم العالى فى العالم العربى والإسلامى"، على هامش اجتماعات المجلس التنفيذى لرابطة الجامعات الإسلامية والندوات المصاحبة بجامعة العلوم الإسلامية العالمية -عَمَّان- المملكة الأردنية الهاشمية. وأشادت الندوة، بالتجارب الناجحة التى بُذلت وتُبذل فى بعض الدول الإسلامية مثل: المملكة العربية السعودية، ماليزيا، وتركيا، وإندونيسيا ومصر وتدعو الجامعات الأعضاء إلى الاستفادة من التجارب الناجحة فى جامعات هذه الدول والدول الأخرى. كما أوصت بفتح الأبواب لنقل التجارب الناجحة والاستفادة من التكنولوجيا المتطورة، والتعاون مع جامعات العالم فى مجال البحوث المشتركة ونقل التجارب المفيدة للدول الإسلامية، ويجب أن تتعاون الجامعات الإسلامية على وضع استراتيجية واضحة لتحقيق التقارب والتعاون بين الدول الإسلامية، تحث الرابطة الحكومات والمجتمعات الإسلامية على تقوية روابط الأخوة بينها، وإزالة كل ما من شأنه أن يضعف التضامن الإسلامى. وأشادت الندوة بالتجارب الناجحة التى بُذلت وتُبذل فى بعض الدول الإسلامية مثل: المملكة العربية السعودية، وماليزيا، وتركيا، وإندونيسيا ومصر وتدعو الجامعات الأعضاء إلى الاستفادة من التجارب الناجحة فى جامعات هذه الدول والدول الأخرى، وتدعو الندوة الدول الإسلامية إلى تخصيص نسبة مناسبة من دخلها القومى لا تقل عن 2% منه للإنفاق على البحث العلمى. ومن جانبه تحدث الباحث أحمد على سليمان، المدير التنفيذى لرابطة الجامعات الإسلامية، قدم دراسة بعنوان: "رؤية استراتيجية لمواجهة مشكلات التعليم العالى فى العالم العربى والإسلامى رؤية مقترحة لتطوير نظم وأساليب الإدارة الجامعية فى الدول الإسلامية"، مقترحاً إنشاء بنك أفكار أو مجمع علمى يضم مجموعة من اللجان المتخصصة من كبار العلماء وشباب الباحثين المتميزين؛ لإعداد دليل بالمشكلات العامة التى يعانى منها مجتمعنا، ومنها على سبيل المثال: (مشكلة الأمن – مشكلة الفقر- مشكلة المرور- مشكلة الصحة – مشكلة الغذاء – مشكلة العنوسة – مشكلات التربية – مشكلات القيم- مشكلات التشريعات –مشكلات الفساد الإدارى– مشكلات التكنولوجيا – مشكلات الطاقة.. وغير ذلك، وما يتفرع عنها من مشكلات فرعية، وإعداد دليل شامل ليوزع على الجامعات ومراكز البحوث، بحيث يكون هذا الدليل هو المرجع الرئيس فى اختيار الموضوعات البحثية التى يضطلع بها الباحثون، على أن يتم تحديث هذا الدليل كل عامين بصورة دورية، بحيث توجه نتائج هذه الأبحاث من الجامعات إلى (المجمع العلمي) المقترح، والذى يقوم بدوره بتوجيهها للمسئولين التنفيذيين، للأخذ بها فى علاج المشكلات كل فى موقعه. ومن هنا نكون قد ربطنا البحث العلمى بصورة مباشرة بمشكلات المجتمع ومتطلباته من الجامعات. إن فكرة إنشاء مجمع علمى لمشكلات المجتمع، أو ما يطلق عليه فى الغرب Think tank مخزن الأفكار، كفيلة بأن تحمى البحث العلمى والقائمين عليه من الخروج عن السياق أو إهدار جهود الباحثين. وكان الاجتماع قد افتتح بكلمة للأمير غازى بن محمد رئيس مجلس أمناء جامعة العلوم الإسلامية العالمية، ألقاها نيابة عنه الدكتور أحمد هليل قاضى القضاة وإمام الحضرة الهاشمية، وكلمة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركى رئيس رابطة الجامعات الإسلامية- الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى، تلتها كلمات وزير التعليم العالى والبحث العلمى ووزير التربية والتعليم، وسعادة الدكتور سلطان أبو عرابى الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور محمد بن على العقلا، مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، والدكتور عبد الناصر أبو البصل رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية.