حذر الدكتور "محمد البلتاجى" القيادى بحزب الحرية والعدالة، من وجود مؤشرات واضحة لموجة جديدة من موجات الفوضى المخططة، بدأت تلوح فى الأفق من جديد واستدل ببعض الأحداث الجارية، قائلاً: اشتباكات وكوارث وحوادث وأزمات متكررة فى الداخل، إشكاليات مفاجئة فى طريق وضع الدستور الجديد، معارك إعلامية على نحو غير مسبوق، أحكام مرتقبة للمحكمة الدستورية يمكن أن تزيد الموقف أزمة واشتعالا، أجواء الخلاف السياسى تزيد، الأجواء مناسبة لصناعة الفوضى مشيراً فى تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" إلى أنه كان فى السابق يبحث عن دور رجال "عمر سليمان" و "حبيب العادلى" بينما يبحث الآن مع وجود أزمات فى سيناء وغزة، عن دور رجال "أفى ديختر" وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلى "وآن باترسون" السفيرة الأمريكية بالقاهرة وألقى "البلتاجى" باللوم على النظام المصرى الجديد، لوجود أخطاء لديه مثل الاطمئنان الزائد، وبطء القرارات اللازمة، واليد الرخوة للدولة، والسماح باستمرار عناصر النظام السابق فى كثير من مواقع المسئولية، وعدم مصارحة الجماهير بما يدور من مؤامرات، معتبراً أن كل ما سبق نقاط ضعف فى مواجهة سيناريو الفوضى القادم، بحسب قوله. وتساءل "البلتاجى"عما إذا كان النظام الجديد سينجح سريعاً فى تصحيح تلك الأخطاء، وإذا ما كانت القوى الوطنية المخلصة ستنجح فى التمييز بين استحقاقات حق الاختلاف وضرورة نقد الأخطاء ومتطلبات المنافسة السياسية، وبين استحقاقات الوقوف معاً لسيناريو الفوضى والتصدى له، وعدم السماح به، محذراً من أن الفوضى ستضر بالوطن. واختتم البلتاجى حديثه مؤكداً على ثقته فى أن الثورة التى بدأت ستكمل مسيرتها «رغم كل التحديات والتهديدات التى تحوطها".