رئيس الوزراء خلال كلمته أمام منتدى الأعمال "المصرى- التركى": مأساة أسيوط نتيجة تراكم الفساد والإهمال عبر عقود.. ولن تتوانى عن القصاص.. وحكومة مصر ورئيسها عازمون على تحقيق الاستقرار السياسى والاقتصادى

قال الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، إن المأساة التى حدثت فى أسيوط وراح ضحيتها عشرات من أطفالنا، ما هى إلا نتيجة الإهمال والفساد المتراكم فى مصر منذ عقود طويلة، مشيرا إلى أن الحكومة لن تتوانى فى أخذ القصاص ومحاسبة المسئولين، والعمل بشتى الطرق على تجنب حدوث ذلك مرة أخرى.
وأضاف "قنديل" خلال كلمته، أمام منتدى الأعمال (المصرى- التركى)، الذى عقد اليوم، الأحد، بأحد فنادق القاهرة، بحضور أكثر من 200 رجل أعمال تركى وقيادات ومسئولين من الجانبين، أن مصر تمر بتحديات كبيرة فى البنية الأساسية والتحتية، وهو ما نشاهده حاليا فى قطاع النقل والمواصلات والسكك الحديدة، مشيراً إلى أن هذه التحديات تمثل فرصاً للاستثمار فى القطاع العام والقطاع الخاص.
وتابع رئيس الوزراء: "التقيت خلال زيارتى لأسيوط بأمهات الأطفال وبأهالى الضحايا والأبرياء ووجدت بعضهم يحفظ القرآن"، مؤكدا أن أحد الأهالى كان لديه أربعة أطفال فقدوا فى الحادث، مضيفاً: "أحد المواطنين فقد طفله الوحيد الذى توفت أمه أثناء ولادته"، وقالوا لنا: "لا نريد التعويضات، بل طلبوا القصاص ومحاسبة المسئولين، وطلبوا ألا يتكرر هذا الأمر ليس فقط فى منفلوط، بل فى كل أنحاء مصر".
فى سياق آخر، قال رئيس الوزراء: "هناك عزم من حكومة مصر وورئيسها على تحقيق الاستقرار السياسى والاقتصادى فى الداخل وتحقيق السلام فى الخارج، ووقف العدوان فى كافة المنطقة"، مضيفاً: "شرفت أن أكون أول رئيس وزراء مصرى يقوم بزيارة غزة منذ عقود طويلة".
وقال "قنديل": "إن رئيس الوزراء التركى عندما قابلنى، سألنى كيف هو الحال فى غزة فأجبته إجابة واحدة :(أهل غزة هم الأحرار أما الآخرون فهم المحاصرون) - على حد قوله.
وفيما يخص العلاقات المصرية – التركية، أشاد "قنديل" بدور الحكومة التركية لوقوفها بجوار مصر، قائلاً: "تركيا وقفت بجوار مصر فى المراحل السابقة، واليوم نوقع على خط تسهيل ائتمانى بمليار دولار، وتم توقيع اتفاقيات فى مجالات عديدة مثل الصحة والطيران والجمارك والأمن والدفاع"، لافتاً إلى أن كل هذه الاتفاقيات تدفع العلاقات إلى آفاق رحبة تعمل على تعظيم الاسثتمارات بين الدولتين.
وأوضح "قنديل"، أن التعاون بين مصر وتركيا لا يتوقف عند التعاون الاقتصادى بل يصل إلى التعاون الإستراتيجى لتحقيق السلام فى غزة وسوريا وكافة بلدان المنطقة، مضيفا أن الحكومة المصرية تعمل على تحقيق الاستقرار الاقتصادى وتحفيزه، من خلال ثلاث مراحل الأولى على المستوى القصير، من خلال استعادة الأمن والأمان للشارع المصرى، مشيراً إلى أن الحكومة تهدف لتشجيع الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة وربطها بالمشروعات الكبيرة.
وقال رئيس الوزراء: الاستثمارات (المصرية - التركية) تجاوزت 5 مليارات بنهاية العام الحالى، إلا أن هذه النسبة لا تمثل حجم العلاقات بين البلدين - مخاطباً رجال الأعمال الأتراك - وأدعوهم إلى زيادة الاستثمار وعدم مغادرة البلاد، لأن مصر تعد بلدهم الثانى بعد تركيا، مؤكدا أن السوق المحلية المصرية سوق رائدة لمجال الاستثمار.
واختتم "قنديل" كلمته بتأكيده على أن الحكومة عازمة على العقود المبرمة، وعدم زيادة الضرائب، وتعديل التشريعات بما يسهم فى تحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى أن الحكومة خصصت 267 مليار جنيه للاستثمار.
img
src="http://www.youm7.com/images/issuehtm/images/youm/montadamasryturku/8.jpg" /