سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الشئون العربية" ب"الشورى" تسافر إلى غزة خلال ساعات.. وتطالب "الأمم المتحدة" بالاعتراف الفورى بالدولة الفلسطينية.. ورئيس اللجنة يؤكد: مصر دولة كبرى ولا يمكن أن يورطها أحد فيما لا ترغب فيه
أعلنت لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى، عقب اجتماع مغلق لها اليوم السبت، عن زيارتها لقطاع غزة مع ممثلى القوى السياسية خلال ساعات. وأكدت الشئون العربية فى بيانها على أن العدوان الإسرائيلى يمثل خرقاً لكافة المواثيق والمعاهدات الدولة وأن للشعب الفلسطينى الحق فى الدفاع عن نفسه بكافة الوسائل المشروعة، مؤكدين على ضرورة الوقف الفورى للعدوان الإسرائيلى والممارسات الإسرائيلية. وأعربت اللجنة عن تقديرها للجهود القانونية لعدد من المواطنين لرفع دعاوى قضائية ضد القادة الإسرائيليين باعتبارهم مجرمى حرب، بما يمنعهم من الدخول للأراضى المصرية، محذرة المجتمع الدولى من أن استمرار الممارسات العدوانية الإسرائيلية سيدفع الشعوب العربية للضغط على حكوماتها لسحب اعترافها بدولة الاحتلال الإسرائيلى. وطالبت اللجنة بسحب المبادرة العربية للسلام الصادرة عن القمة العربية ببيروت 2002، مع فتح تحقيق دولى حول استخدام إسرائيل أسلحة محرمة دولياً. وأعربت اللجنة عن رفضها للموقف الأمريكى وبعض الدول الغربية الداعمة للعدوان الإسرائيلى على غزة وما يحمله من ازدواجية للمعايير، مطالبة الأممالمتحدة بالاعتراف الفورى بالدولة الفلسطينية كاملة العضوية والسيادة وعاصمتها القدس الشريف. ودعت اللجنة، الدول العربية الإسلامية بسحب سفرائها من إسرائيل ووقف التطبيع والمقاطعة الاقتصادية والقيام بدورها للدعم الكامل للشعب الفلسطينى، والبدء فى تشكيل تحالف برلمانى دولى لوقف شتى صور العدوان وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ودعوة الفصائل الفلسطينية لتوحيد الصف. وأيدت اللجنة القرارات التى وصفتها ب"الشجاعة" والتى اتخذتها القيادة السياسية المصرية والإجماع الوطنى لكل القوى والأحزاب السياسية والذى جاء معبراً عن إرادة الشعب المصرى الذى انتفض ضد العدوان الذى وصفوه ب"البربرى" وتضامناً مع الحق الفلسطينى. ومن جانبه، قال رضا فهمى رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشورى، إن العدوان الإسرائيلى سيواجه بكثير من التحركات، منها رفع قضايا ضد قادة الاحتلال باعتبارهم مجرمى حرب، موضحاً أنه جرى استشارة قانونيين بشأن هذه القضايا، خاصة وأن اتفاقية جنيف تسمح بمثل هذه المحاكمات، وكذلك القانون الجنائى المصرى، مشيرا إلى أنه سيتم رفع تلك القضايا أولا فى مصر. وحول المخاوف من جر مصر إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل أشار فهمى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم السبت، بمقر مجلس الشورى إلى أن مصر دولة كبرى ولا يمكن أن يورطها أحد فيما لا ترغب فيه. وعن مطالب بعض قوى الإسلام السياسى السماح لها بالتواجد فى سيناء للقيام بعمليات ضد إسرائيل، قال رئيس لجنة الشئون العربية: "نحن نقدر هذا الشعور، ونراه منطقيا تجاه ما يحدث، لكننا دولة مؤسسات، ولا ينبغى لآحاد الناس أن يحددوا للدولة ما تفعله، وهناك مؤسسة رئاسة، ومع تقديرنا لحماسة هؤلاء الناس ولكن ما يطلبونه مرفوض". وحول المقاطعة الاقتصادية وهل يعد ذلك تعارض مع اتفاقية كامب ديفيد؟، أوضح رضا أن قطع العلاقات الاقتصادية مع الكيان الصهيونى يكون من خلال مؤسسات، ومن حق مجلس الشورى أن يكون له رؤية مكملة لما طرحته من قبل مؤسسة الرئاسة، وهذا لا يتعارض مع اتفاقية كامب ديفيد. ولفت إلى أن الزيارة إلى غزة تستهدف دعم صمود الأبطال هناك وتقديم رسالة واضحة إلى إسرائيل بأن أهل غزة ليسوا وحدهم، مضيفا أن كل القوى السياسية المصرية ستشارك فى الزيارة إلى غزة وكل القوى غير المشاركة مدعوة.