استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم الأحد، فى بيان لها، قيام بعض المتطرفين الذين يطلقون على أنفسهم "جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" بإرسال خطاب تهديد للكاتبة الصحفية بجريدة الأهرام إسلام عزام زوجة الكاتب الصحفى سعيد شعيب وتهديدها هى و زوجها فى محاولة لتكميم أفواههم ومنعهما من الكتابة وأيضا لإجبار شعيب على التنازل عن قضية كان قد رفعها ضد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. وكانت إسلام قد تلقت منذ أيام خطابا وصلها على مقر عملها بجريدة الأهرام وصف زوجها "سعيد شعيب" بالعلمانى الكاره للإسلام، وطالبها الخطاب بأن يتوقف شعيب عن هجومه على الإسلام، وأن يترك العلمانية ويعود للإسلام ويدافع عن شريعة الله على حد تعبير كاتب الخطاب!!، وأن يتنازل عن الدعوى التى رفعها ضد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. كما طالب الخطاب إسلام بالالتزام بالزى الشرعى والتوقف عن العمل ككاتبة صحفية، وعدم الاختلاط بالرجال والتفرغ لتربية أطفالها، وقد أنهى كاتب الخطاب كلامه بعبارة تهديد نصها "ونؤكد أننا كجماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لدينا الكثير لنفعله فى حالة عدم الالتزام بالنقاط السابقة". وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "إن السلطات المصرية تتحمل مسئولية حماية الكاتب الصحفى سعيد شعيب والكاتبة الصحفية إسلام عزام، وهى المسئولة عن أى مساس بأمنهما ويجب عليها أن تكشف فورا عن المسئولين عن هذا التهديد الذى تلقاه الصحفيان، وتقوم باتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، وعدم التمادى فى غض البصر عن مثل تلك التصرفات الإرهابية التى تسعى لأن تخلق دولة داخل الدولة تتدخل فى الحياة الشخصية للمواطنين وتستخدم التهديد بالعنف لمصادرة حرياتهم التى كفلها لهم الدستور والقانون". والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان وهى تعبر عن استيائها الشديد من محاولة الضغط على الكاتب سعيد شعيب للتنازل عن الدعوى القضائية التى رفعها ضد المرشد، تؤكد على أن حق التقاضى هو حق أصيل لكل مواطن كفله الدستور والقانون والمعاهدات الدولية، ولا يحق أو يجوز لأحد مصادرته أو معاقبة أى شخص على ممارسته. وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جهات التحقيق بسرعة التحرك فى البلاغ الذى تقدم به سعيد شعيب وعدم ترك الفرصة لمثل هذه القوى الظلامية أن تنمو دون وضع حد لممارساتهم التى تضرب بالقوانين والدستور عرض الحائط.