تنظم جماهير الترجى التونسى، وقفة احتجاجية اليوم، أمام مقر وزارة الداخلية التونسية، من أجل الضغط على السلطات الأمنية، لزيادة عدد الجماهير باستاد رادس إلى 60 ألف مشجع، لمؤازرة فريقهم الترجى فى المباراة المرتقبة أمام الأهلى، المقرر إقامتها السبت المقبل، فى إياب نهائى دورى أبطال أفريقيا. وكانت حالة من الإستياء الشديد قد عمت جماهير الترجى، عبر المواقع الاجتماعية الشهيرة "فيس بوك" و"تويتر"، بعدما حددت وزارة الداخلية 27 ألف تذكرة فقط للمباراة، قبل أن ينجح طارق ذياب وزير الشباب والرياضة، فى إقناع جهات الأمن برفع عدد التذاكر المتاحة لعشاق الترجى إلى 35 ألف تذكرة. ودشنت جماهير الترجى عبر المواقع الاجتماعية حملات عديدة، من أجل حشد أكبر عدد من أعضاء مجموعات "الألتراس" و"النورمال فانز"، لحضور الوقفة الاحتجاجية، مع التأكيد على سلمية الوقفة، كما طالبت الحملات، بعدم استفزاز الجهات الأمنية، عبر الهتافات العدائية أو اللافتات، حتى لا يتم منح الفرصة لقوات الأمن بتفريق المظاهرة، وعدم السماح للعناصر المتطرفة بالاندساس بين المحتجين. وتخشى وزارة الداخلية، إعطاء الموافقة على حضور هذا العدد الضخم للمباراة، فى ظل تردى الوضع الأمنى بالبلاد، وخشية وقوع اشتباكات جديدة بين مجموعات الألتراس، مثلما حدث فى مباراة إياب الدور نصف النهائى قبل حوالى شهر أمام مازيمبى الكونغولى. من ناحية أخرى، أعلن نبيل معلول المدير الفنى للترجى التونسى، حالة الطوارىء استعداداً لمواجهة الأهلى، عقب الانتهاء من المباراة التى جمعت فريق الدم والذهب بنظيره الأوليمبى الباجى، أمس السبت، فى مستهل مشواره بالدورى التونسى، والتى خاضها الفريق بالصف الثانى خوفًا من إرهاق لاعبيه الأساسيين قبل مواجهة الأهلى ويسعى معلول خلال الفترة المقبلة لخلق جو من التركيز بين اللاعبين، بعيداً عن الضغط الإعلامى والجماهيرى.