كشفت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية اليوم، الخميس، النقاب عن أن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق بالغ من زحف تنظيم القاعدة إلى سوريا، وتقديمها الأسلحة إلى قوات المعارضة السورية، مضيفة أن أوباما يسابق الزمن لمنع القاعدة من السيطرة على المعارضة. ونقلت الصحيفة- فى سياق تقرير نشرته اليوم وأوردته على موقعها الإلكترونى - عن مصادر دبلوماسية أمريكية قولها: "إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما وضعت خطة لتسليم مجموعة من الأسلحة والمعدات العسكرية للمعارضة السورية"، مشيرة إلى أن الغرب يسعى من ذلك للسيطرة على المعارضة السورية التى يغلب عليها الطائفة السنية. ورأت الصحيفة أن هذه هى الفرصة الأخيرة لواشنطن وحلف شمال الأطلسى (ناتو) للسيطرة على المعارضة السورية، وذلك قبل أن تسيطر القاعدة عليها بالكامل. وتابعت المصادر تقول: إن واشنطن تشعر بالفزع من الصراع الداخلى الناشب داخل صفوف المعارضة، وكذلك افتقارها للسيطرة على قواتها، كذلك ترى واشنطن وحلفاؤها من الاتحاد الأوروبى أن فراغ القيادة فى المعارضة سهل كثيرا من تأثير الجهاديين على المعارضة والتى لها صلة كبيرة بتنظيم القاعدة. وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الاقتراحات التى تجرى دراستها من قبل الغرب هو تشكيل قيادة جديدة للمعارضة السورية، تشمل الجيش السورى الحر والميليشيات الإقليمية والسياسيين المعارضين لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، وذلك حتى تقوم الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بإرسال الأسلحة إلى المعارضة والتى ستشمل مضادات للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول، إن العرض المقدم من الأسلحة من جانب الولاياتالمتحدة، يأتى فى ظل حملة جديدة من جانب واشنطن لتشكيل معارضة سورية موحدة.