مع تقدم المفاوضات الخاصة بشراء بنك قطر الوطنى، للاستحواذ على حصة بالبنك الأهلى سوستيه جنرال – مصر، تصل إلى 17.%77، من أسهم رأسماله التى تمثل حصة بنك سوستيه جنرال الفرنسى فى البنك، قال مسؤول مصرفى رفيع المستوى، فى تصريحات خاصة ل«اليوم السابع»، إنه حال إتمام الصفقة فإن حصيلة البيع من المقرر أن توجه إلى المجموعة الفرنسية والمساهمين، ولن يدخل شرايين الاقتصاد المصرى أى موارد مالية من تلك الصفقة بالعملات الأجنبية. وأضاف المصدر، أنه حال قرار البنك المركزى المصرى ببيع بنك من بنوك القطاع العام، أو حصته فى أحد البنوك الأخرى، فإن حصيلة البيع سوف توفر موارد مالية بالعملات الأجنبية الرئيسية تسهم فى دعم الاحتياطيات الدولية للبلاد، التى تراجعت بنحو 21 مليار دولار خلال ال20 شهرًا الماضية. كان البنك المركزى المصرى وافق على الطلب المقدم من بنك قطر الوطنى على بدء الفحص النافى للجهالة للبنك الأهلى سوستيه جنرال – مصر، للاستحواذ على حصة تصل إلى 17.%77، من أسهم رأسماله التى تمثل حصة بنك سوستيه جنرال الفرنسى فى البنك. واستحوذ البنك الأهلى سوسيتيه جنرال، المملوك لمجموعة «سوستيه جنرال» المصرفية الفرنسية على بنك مصر الدولى فى عام 2005 بقيمة 6.1 مليار جنيه، قبل أن يندمج معه لتكوين كيان مصرفى واحد هو البنك الأهلى سوستيه جنرال – مصر، ومع أزمة الديون الأوروبية تعرضت مجموعة «سوستيه جنرال»، لأزمات مالية كبيرة، مما جعل البنك يقرر التخارج من بعض استثماراتها فى الخارج ومنها وحدته فى مصر. وأعلن البنك المركزى المصرى، يوم الاثنين الماضى، عن أن أرصدة الاحتياطى من النقد الأجنبى ارتفعت بنحو 441 مليون دولار، بنهاية شهر أكتوبر، مدفوعة ب500 مليون دولار تمثل الشريحة الثانية من الوديعة القطرية التى دخلت فى حسابات وزارة المالية لدى البنك المركزى. كان نضال القاسم عصر، وكيل محافظ البنك المركزى المصرى لقطاع العلاقات والاستثمارات الخارجية، قال فى تصريحات خاصة سابقة ل«اليوم السابع»، إن الشريحة الثانية من الوديعة القطرية بقيمة 500 مليون دولار، سوف تعمل على دعم أرصدة الاحتياطى من النقد الأجنبى.