بنديكتوس السادس عشر يدعو البابا تواضروس لبناء "مصر جديدة فى سلام"

هنأ البابا بنديكتوس السادس عشر الاثنين بابا الأقباط الجديد تواضروس الثانى غداة فوزه بهذا المنصب، داعيا إياه إلى المساهمة فى "بناء مصر الجديدة فى إطار السلام والتناغم" و"مصلحة الشرق الأوسط بأسره".
وقال الحبر الأعظم فى برقية تهنئة أرسلها إلى بابا الأقباط الجديد، إنه على ثقة بأن "البابا تواضروس الثانى سيكون أبا روحيا أصيلا لشعب المؤمنين على غرار سلفه البابا شنودة الثالث، كما سيضطلع بدور الشريك مع جميع المواطنين فى عملية بناء مصر الجديدة فى إطار السلام والتناغم وخدمة الخير المشترك ومصلحة الشرق الأوسط بأسره".
وأضافت الرسالة التى نشر مضمونها بالعربية موقع إذاعة الفاتيكان أن رأس الكنيسة الكاثوليكية "عبر عن أطيب تمنياته لبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الجديد ولأبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كافة، سائلا الله أن يمنح قائدها الجديد فيض بركاته السماوية".
وأكد بنديكوتس السادس عشر فى برقيته أنه "فى زمن التحديات المطروحة أمامنا من الأهمية بمكان أن يكون جميع المسيحيين شهودا للمحبة التى تجمع بينهم".
وإذ أشاد بالتقدم الهام الذى تم إنجازه فى عهد البابا شنودة الثالث فى مجال العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية"، أعرب البابا بنديكتوس السادس عشر عن أمله فى أن يؤتى الحوار "الثمار المرجوة عن طريق تعزيز التضامن وتحقيق المصالحة".
واختير الأنبا تواضروس بابا الأحد ليصبح بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الرقم 118.
ويأتى اختيار البابا الجديد للأقباط فى ظل أجواء من التوتر والقلق تعيشها هذه الطائفة مع وصول التيار الإسلامى للحكم وتولى الرئاسة قيادى سابق فى جماعة الإخوان المسلمين.