خلاف حاد بين "القومى للبحوث" وهيئة الخدمات البيطرية

بسبب تصنيع لقاح أنفلونزا الطيور..

رداً على تصريحات الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث، بعدم فاعلية اللقاحات المستوردة والمستخدمة فى علاج مرض أنفلونزا الطيور، أكد الدكتور فتوح درويش، مدير إدارة الطب الوقائى بوزارة الزراعة، أن اللقاحات المستخدمة لعلاج أنفلونزا الطيور لقاحات جيدة، وأنها مناسبة لسلالة المرض الموجودة فى مصر.
وقال درويش لليوم السابع إن هناك جدلاً علمياً بين المركز وهيئة الخدمات البيطرية حول اللقاح المصرى، الذى اكتشفه علماء بالمركز منذ أكثر من شهر، مشيراً إلى أن هيئة الخدمات البيطرية ليس دورها تصنيع اللقاح، إنما دورها يقتصر فقط على دراسة أى لقاحات مكتشفة فقط.
وقال درويش، إن ملف اللقاح موجود بهيئة الخدمات البيطرية، ولكنه ما زال تحت الدراسة حتى الآن، وستقوم اللجنة المشرفة على الملف برفع تقرير عن استخدام اللقاح من عدمه فى حال الانتهاء من الدراسة الكاملة لفاعليته.
وأكد مدير إدارة الطب الوقائى، أن المركز القومى للبحوث يقوم الآن بمفاوضات لإيجاد جهة تقوم بتمويل الدراسة لتضيع اللقاح المحلى، وأن التأخير لم يكن إطلاقاً من هيئة الخدمات البيطرية، إنما من الجهات التى ستصنع اللقاح، مؤكداًَ أن الهيئة ليست جهة تصنيع إنما جهة بحث وتحليل فقط.
ومن جانبه قال الدكتور محمد أحمد، أستاذ علم الفيروسات بالمركز القومى للبحوث وأحد أفراد الفريق مكتشف اللقاح الجديد، إن هيئة الخدمات البيطرية تقوم الآن بفحص الملف، ولكن هناك بطء شديد من جانبها، متهماً شركات الاستيراد بأنها وراء تصنيع اللقاح الجديد، مشيراً إلى أن ملف اللقاح داخل هيئة الخدمات البيطرية مازال تحت الدراسة حتى الآن.
وكان الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث، قد اتهم هيئة الخدمات البيطرية فى تصريحاته لليوم السابع منذ أيام بأنها السبب وراء تعطيل تصنيع اللقاح المصرى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى سجلت فيه وزارة الصحة الإصابة رقم 60 بأنفلونزا الطيور، والتى احتلت بها المرتبة الأولى عالمياً بعد تسجيلها ل 9 حالات منذ بداية عام 2009.