أجمع 89 بالمائة من الإسرائيليين على ضرورة اتخاذ خطوات إسرائيلية لإعادة احتلال شبه جزيرة سيناء، بادعاء أنها تحولت إلى نقطة عبور حيوية لتهريب الأسلحة والمقاومين إلى غزة، فى حين رأى 33 بالمائة منهم الحاجة لإعادة المنطقة كليًّا، ودعا 29 بالمائة إلى إعادة جزء منها فى القسم الذى يضمن رقابة إسرائيلية، وأيّد 19 فى المائة إعادة احتلال معظمها، أما من يرفض سياسة الاحتلال فلم تتجاوز نسبتهم 11 فى المائة من الإسرائيليين. هذه كانت نتيجة الاستطلاع الذى أجراه "المعهد الإسرائيلى للديمقراطية" بمناسبة ثلاثين عامًا على توقيع معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر، والذى تناولته وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية إلى أبعاد السلام على الدولة العبرية وشكك 70 فى المائة من الإسرائيليين فى صحة قول المسئولين من أن مكاسب السلام مع مصر، كانت أكثر من خسائره بالنسبة لإسرائيل. تناول المعهد الإسرائيلى التغييرات التى طرأت على موقف الإسرائيليين من معاهدة السلام خلال فترات متباعدة، وجاءت نتائجه على النحو التالى: 61 فى المائة من الإسرائيليين كانوا قد أعربوا عام 1979، أى قبل توقيع الاتفاق بشهرين، عن اعتقادهم بأن مصر معنية بسلام مع إسرائيل وفق شروط تفرضها الأخيرة وارتفعت النسبة بعد سنة إلى 74 فى المائة، وفيما توقع 76 فى المائة من الإسرائيليين فى نيسان 1979 حدوث تحسن ملحوظ فى العلاقات المصرية- الإسرائيلية على المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، رأى 65 فى المائة منهم أن السلام سينعكس بشكل أفضل على الجانب الأمنى وبأن تحسنًا ملحوظًا سيطرأ عليه، بينما 49 فى المائة من الإسرائيليين اعتقدوا أن سلامًا كهذا سيساهم فى تحسين الوضع الاقتصادى، ليس إلا. اليوم السابع رصد آراء العديد من قيادات سيناء حول الاستطلاع، وكان على رأسهم محافظ شمال سيناء الذى قال "إننى ذكرت فى بداية توليتى مسئولية المحافظة أن إسرائيل هى العدو وستظل" مشيراً إلى استحالة تكرار احتلال سيناء. ورداً على سؤال لليوم السابع حول استمرار الفراغ بوسط سيناء وضعف التنمية مما يغرى العدو الصهيونى، قال المحافظ "الأمر أيضا اختلف سيناء بها أكثر من 350 ألف مواطن ومشروعات تنمية أما فى 76 كانت فراغ بمعنى الفراغ" ، إلا أن المحافظ قال، إن الحكومة تسعى حالياً بخطوات جادة لإحداث التنمية المرجوة فى سيناء. الدكتور منير الشوربجى، أمين عام الحزب الوطنى، "أنا أقول للصهاينة فى المشمش والرغبات شىء والواقع مختلف، فسيناء مصرية"، وأضاف أن المهم أن ننتبه إلى مخططات هؤلاء والتى لا بد أن تواجه بالتنمية، لأن التنمية وحدها كفيلة بحماية سيناء، وطالبنا مراراً وتكراراً بإنجاز المشروع التنموى فى سيناء ونأمل سرعة تحقيقه، خاصة للوسط الذى يمثل بعداً أمنياً لمصر كلها. أما سالم العكش العقيلى، رئيس المجلس المحلى للمحافظة، قال هذا الأمر يدل على النوايا العدوانية للإسرائيليين، وهم أساساً لا يحترمون العهود ولا العقود، وقال بالطبع إعادة احتلال سيناء من رابع المستحيلات. النائب عطية أبو قردود، عضو مجلس الشورى، قال إننا طالبنا مراراً وتكراراً من الحكومة أن تتجه لتنمية الوسط، لأنه بمثابة أمناً قومياً لمصر، لكن للأسف التنمية تأبى أن تتجه للوسط. وطالب أشرف الحفنى، أمين حزب التجمع بشمال سيناء، بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد وعودة الجيش إلى سيناء لحمايتها وزيادة التنمية. واقترح الشيخ محمد أبو عنقه، عضو المجلس المحلى للمحافظة عن وسط سيناء، أن يتم منح كل مواطن يقيم فى الوسط ولو 1000 جنيه زيادة عن راتبه إذا أقام هو وأسرته بالوسط وساعتها سنجد الوسط فيه 5 ملايين خلال أشهر معدودة ونقضى تماماً على مخططات إسرائيل العدوانية بدلاً من الأوضاع الحالية وفراغ الوسط.