سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نشاط مكثف لورش دباغة الجلود فى أيام العيد بالقاهرة.. والفرحة تسيطر على التجار بعد إلغاء التصدير.. ويطالبون بوقف استيراد "الاسكاى" الصينى والاعتماد على الجلود المحلية
شهدت منطقة سور العيون بالقاهرة والشهير بمنطقة المدابغ، إقبالا ونشاطا مكثفا للورش والتجار، على مدار الساعات الماضية، لاستقبال الجلود من مختلف المناطق والمحافظات، والبدء فى دباغتها تمهيدا لصناعة السجاد والأحذية، وسط فرحة عارمة تسيطر على صغار التجار لإلغاء التصدير إلى الخارج. وقال عبد الفتاح أبو الحسن، تاجر جلود بمنطقة سور العيون، إن قرار وقف تصدير الجلود إلى الخارج فى مرحلة الكروم، قرار استفادة منه جميع من يعملون بمجال الدباغة والجلود فى مصر، حيث كان التصدير فى الماضى لا يستفيد منه فقط إلا فئة محدودة فقط من العاملين بمجال الدباغة، وهم كبار المصدرين المالكين للتراخيص والذين كانوا يحققون أرباحا كبيرة على حساب صغار التجار والعاملين. وأوضح أبو الحسن، أنه من عيوب تصدير الجلود فى مرحلة الكروم التى تعد المرحلة الرابعة من إجمالى 18 مرحلة تمر بها عملية الدباغة والتصنيع من الجلود، أنه كان لا يستفيد منه سوى تجار المراحل الأربعة الأولى، أما الآن فيستفيد منها جميع المراحل ال18 وهذا يعنى أن عدد المشتغلين والمستفيدين أصبح أكثر، وكذلك أصبحت أسعار الجلود أقل تكلفة فكان سعر الجلود يصل إلى 450 جنيها للجلد الواحد خلال مرحلة التصدير كروم أما الآن فيصل سعره إلى 250 جنيها. وطالب أبو الحسن الرئيس محمد مرسى بضرورة التدخل العاجل لوقف استيراد "الاسكاى" الصينى والاعتماد على الجلود المحلية التى تكفى احتياجات المصريين والتى تعد أرخص فى التكلفة وأفضل صحيا. فيما قال أشرف أبو خليل، أحد تجار الجلود حيث يعمل فيها منذ 30 عاما، إن عملية الدباغة تمر ب18 مرحلة حتى يكون الجلد جاهزا للصناعة تبدأ بتمليح الجلود ووضعها فى الجير وبعد ذلك مراحل الأساس والكروم، وهنا كان 90% من صناعة الجلود يحتكرها كبار التجار ليتم التصدير وتعريض السوق المحلية للعطش وارتفاع الأسعار، ثم مراحل الصباغة والشد الإلكترونى والعصارة والتشطيب. وأضاف أبو خليل، أن وقف تصدير الجلود فى مرحلة الكروم لها عوامل إيجابية كثيرة منها تشغيل أكبر عدد ممكن من العمالة بمختلف المراحل، وتخفيض أسعار الجلود لكثرتها مقارنة بمراحل التصدير، لكن العيب الأخطر هو عمليات التهريب التى تتم فى غفلة من سيطرة الدولة. وطالب أبو خليل بالحزم الشديد لمواجهة عمليات التهريب التى من شأنها الإضرار بالاقتصاد المصرى وبسوق الجلود فى مصر. ومن جانبه استغاث جمال عثمان، أحد الجلادين، من قيام مباحث التموين فى الإسماعيلية بمصادرة الأملاح المخصصة لصناعة الجلود والتى يتم شراؤها من أملاح سيناء مقابل 7 جنيهات للجوال الواحد، وهو ملح مخصص لصناعة الجلود وغير صالح للطعام، وهو الأمر الذى يهدد صناعة الدباغة فى مصر، نظرا لعدم وجود بديل لهذه الأملاح وإن وجدت وهى أملاح الطعام فلا تعطى قيمة صحية للجلود وكذلك ارتفاع أسعارها لثلاثة أضعاف المحل المخصص للدباغة.