أكد رئيس مفوضية التجمع الاقتصادى لدول غرب أفريقيا "الإيكواس" كادرى ديسيرى أودراوجو، أن هناك حاجة لإرسال نحو 3200 جندى أفريقى إلى مالى لمساعدة البلاد فى استعادة الجزء الشمالى من أراضى البلاد والتى تسيطر عليها جماعات مسلحة وإرهابية. وقال أودراوجو، عقب اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى الليلة الماضية، "إن هذا العدد مطلوب لشن هجوم لاجتثاث الإرهابيين من شمال مالى والذين يشكلون خطرا على المنطقة وبقية القارة والعالم بأسره". وتعهد مجلس السلم والأمن فى اجتماعه الذى عقد على المستوى الوزارى الليلة الماضية بحشد قوة عسكرية أفريقية لمحاربة الجماعات المسلحة والإرهابية التى تنتشر فى شمال مالى، حيث اتفق المجلس على إعداد وتقديم خلال أسابيع، خطة عمليات نهائية لنشر قوة فى مالى ودعا كذلك لتوفير الأسلحة والمعدات إلى جيش مالى من أعضاء وشركاء دوليين. وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أقر مشروع قرار فى وقت سابق من شهر أكتوبر الجارى يمهل الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون 45 يوما لمساعدة مالى فى إعداد وتقديم خطة لاستعادة أراضيها المحتلة من العصابات المسلحة والإرهابية فى الشمال وأعربت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا عن استعدادها لتوفير الدعم اللوجستى للقوة الأفريقية المزمع نشرها. وكانت مالى تعتبر واحدة من الديمقراطيات المستقرة فى غرب أفريقيا قبل أن تنزلق إلى الفوضى عقب انقلاب عسكرى فى مارس الماضى وتسيطر جماعات إرهابية مسلحة ومن بينها تنظيم "القاعدة فى المغرب الإسلامى" على شمال البلاد.