أكد الدكتور أمين لطفى، رئيس جامعة بنى سويف، أن الفترة القادمة تضع العديد من التحديات أمام المهتمين بمكافحة التلوث البيئى، وكوادر الجامعة، خاصة بعدما أصبحت المحافظة محط أنظار المستثمرين لإقامة العديد من المشروعات، ومن بينها عدد من مصانع الأسمنت، بالإضافة إلى المصانع الموجودة بالفعل، لافتا إلى أن ذلك يضع عبئا ثقيلا على كاهل الجامعة فى التنسيق مع جمعية السموم وإدارة شئون البيئة بالمحافظة، لإقامة العديد من المؤتمرات وندوات التعريف بالآثار السلبية لمخلفات المصانع، وضرورة التزامها بالشروط البيئية، بالإضافة إلى تقديم الحلول المناسبة التى تجنب المحافظة مظاهر التلوث وانتشار الأمراض مثل حساسية الصدر والربو. جاء ذلك خلال مؤتمر اليوم البيئى السنوى للجمعية المصرية للسموم البيئية بعنوان "لنحافظ على بيئتنا"، والذى أقيم بمركز مؤتمرات الجامعة بكورنيش النيل بمدينة بنى سويف، ويستمر على مدى يومين فى حضور عدد من المتخصصين وطلاب الجامعة، وأيضا محافظ بنى سويف المستشار ماهر بيبرس الذى أكد على أهمية إقامة مثل هذه المؤتمرات، لكى يضع المتخصصون حلولا لمكافحة التلوث البيئى، بالإضافة إلى توصيات ترسل إلى مجلس الوزراء لوضعه ضمن خطة الدولة فى هذا المجال، مشيدا بمعرض الصور الذى أقيم على هامش المؤتمر، واصفا إياه بأنه من أفضل الطرق للتعبير عن ملوثات البيئة عالميا ومحليا. أما البروفيسير أوخينيو فيلانوفا رئيس معهد السموم بأسبانيا: "فتحدث أثناء المؤتمر عن مدى ارتفاع نسب التلوث فى العالم، والناتجة من مصادر عديدة خاصة فى ظل الطفرة الصناعية"، مشيراً إلى ضرورة تضافر الجهود لعقد المؤتمرات والخروج بتوصيات للالتزام بالشروط البيئية والتقليل من ملوثات البيئة التى تضر الإنسان، وتسبب ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض، مطالبا بتوقيع الدول على اتفاقيات تتضمن الالتزام بشروط مكافحة التلوث البيئى، وتقليل نواتج ومخلفات المصانع. من جانبه أكد الدكتور على حيدر رئيس مجلس إدارة الجمعية أن المؤتمر سيواصل جلساته على مدى يومين، لافتا إلى أن اليوم الأول سيتم خلاله عرض المشكلات البيئية من خلال تلوث المياه بصفة خاصة، والغذاء بصفة عامة، أما التدريب العملى على جهاز الإشعاع الذرى للكشف عن المعادن فى المكونات المختلفة من الغذاء، فسيكون غداً فى اليوم الثانى للمؤتمر. أما الدكتور خالد عباس مدير مركز التعليم المفتوح بجامعة بنى سويف، فأشاد بالتعاون المتواصل بين جمعية السموم والجامعة، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يعد واحداً من بين سلسلة تقيمها الجمعية المصرية للسموم البيئية سنويا، لتوضيح ما يتعرض له المجتمع المصرى من ملوثات وسموم بيئية، وكيفية مكافحتها، وإيجاد حلول مناسبة لها.