اليونسكو تدين تدمير ضريح "عائشة المنوبية" بتونس

أدانت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، تدمير وتخريب المقام المخصص للمتصوفة التونسية مقام السيدة عائشة المنوبية فى تونس.
ودعت بوكوفا فى بيان للمنظمة اليوم السبت السلطات التونسية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية مواقع التراث الثقافى التى تحمل ذاكرة وهوية الشعب التونسى من أى عمل يؤدى إلى تخريبها.
وأكدت أن استهداف الأماكن التى تحمل الذاكرة الشعبية وتاريخ تونس يعد "جريمة ضد الشعب التونسى الذى تميز دائما، عبر تاريخه، بالتسامح واحترام تنوع المعتقدات والممارسات الروحية"، مشيرة إلى الدور الحيوى الذى يمكن أن يضطلع به المجتمع المدنى للحفاظ على التراث الرائع فى تونس للأجيال القادمة.
وأكدت بوكوفا أن اليونسكو مستعدة لتقديم كل الدعم اللازم إلى السلطات التونسية لإعادة تأهيل وحماية الممتلكات الثقافية فى تونس وخاصة الأكثر هشاشة.
وتعرض الضريح الذى يقع فى مدينة منوبة بتونس لحريق الثلاثاء الماضى أتى على جزء كبير منه، بعد أن هاجمه ملثمون بهدف السرقة.
و"السيدة منوبية" هى عائشة بنت الشيخ أبى موسى عمران بن الحاج سليمان المنوبى، وهى أبرز قيادات الطريقة الشاذلية الصوفية، اشتهرت فى القرن ال13 الميلادى بعلمها، وبنى لها مقام يزوره التونسيون تبركا بها، وقد سميت محافظة "منوبة" نسبة لها.