التمر من أكثر أنواع الفاكهة انتشارا، وهو غذاء صحى مركز وطبيعى، يتغذى على ثماره كثير من الناس حول العالم لتميزه على كثير من الأغذية الأخرى باحتوائه على العناصر الغذائية المفيدة لجسم الإنسان، مثل المواد السكرية والأملاح المعدنية وكثير من الفيتامينات، وهو دواء لكثير من العلل التى تصيب الجهاز الهضمى والعضلات والأعصاب، كما أنه مؤخر لمظاهر الشيخوخة. وتماثل القيمة الغذائية فى التمر الموجود منها فى بعض أنواع اللحوم وثلاثة أمثال ما للسمك من قيمة غذائية. فالتمر غذاء عربى ارتبط بموائدنا واحتفالاتنا، خاصة بإفطار الصائمين فى شهر رمضان، وعن فوائد التمر يوضح دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب قائلا، إنه بحق غذاء صحى جدا ويستحق أن يكون بديلا للحلويات الغنية بالسكريات والنشويات والدهون التى تزيد الوزن، وبالتالى فهو يمكن أن يكون جزءا من برامج الرشاقة بشرط عدم الإكثار منه، حيث إن ثلاث تمرات تعطى 60 سعرا حراريا، وقد دلت الأبحاث العلمية الكثيرة التى أجريت على التمر أنه يجمع بين صفة الغذاء والدواء؛ فهو إذن غذاء متكامل بالإضافة إلى خصائصه العلاجية الكثيرة. فالتمور بأنواعها مصدر جيد للبوتاسيوم والحديد، وفيها نسبة معتدلة من الكالسيوم ونسبة عالية من الفسفور، وعدد من الفيتامينات مثل فيتامين «إيه» الذى يقوى الأعصاب البصرية ويقاوم العمى الليلى، وتحتوى أيضا على فيتامينات «بى1» و«بى2» المقوية للأعصاب، أما فيتامين «سى» فنسبته منخفضة، وكذلك البروتين بنسبة ضئيلة جدا، أما بالنسبة للطاقة أو الوحدات الحرارية، فيحتوى التمر على 318 سعرا حراريا فى كل مائة جرام منه. وهناك عدة فوائد للتمر تتمثل فى يعتبر تناول التمور مع الوجبات الغذائية بمثابة «المصفاة» التى تنقى وتخلص الجسم من الفضلات السامة، كما أن الأملاح القلوية الموجودة فى التمر تعمل على تصحيح حموضة الدم الناتجة عن الإفراط فى تناول اللحوم والنشويات التى تسبب الإصابة بكثير من الأمراض مثل النقرس، وحصوات الكلى، والتهابات المرارة، وارتفاع ضغط الدم، والبواسير. ويعتبر التمر علاجا فعالا للمصابين بالهزال لاحتوائه على السكريات الأحادية بكميات كبيرة التى لا تحتاج إلى عمليات هضم معقدة، كما أن السكريات الثنائية فى التمر تعمل على امتصاص الحديد، بالإضافة إلى أن درجة امتصاص التمر فى الجسم عالية جدا مما يجعله غذاء مفيدا للأطفال، ويمكن استخدامه بديلا عن الحلوى، خاصة أن مذاقه حلو، مما يجعل الأطفال يحبونه، وهو مصدر غنى بالألياف الغذائية التى تساعد الأمعاء فى حركتها، ووجود البوتاسيوم فى التمر يعمل على خفض نسبة الصوديوم المسبب لاختزان الماء. ومن فوائد التمور الأخرى أنها مدرة للبول، وتغسل الكلى، وتنظف الكبد من السموم، وتقلل من سرعة التهيج العصبى الناتج عن فرط نشاط الغدة الدرقية، وهى بذلك مفيدة للأشخاص العصبيين والأطفال ذوى الحركة السريعة، حيث لها القدرة على الحد من الإفراز الزائد للغدة الدرقية الذى يؤدى إلى سرعة التهيج العصبى وتوتر الأعصاب. ومن فوائد التمر الأخرى أيضا استخدامه مضادا للحساسية ومخففا لأمراض الروماتيزم والربو وفى علاج التهاب الحلق واللوزتين والإمساك، وهو ينشط الفكر ويعالج الخمول والكسل، بالإضافة إلى أنه مفيد لأمراض القلب ويعالج فقر الدم ويخفض نسبة الكولسترول فى الدم، ويقى من تصلب الشرايين لاحتوائه على البكتين، وهى مادة غذائية موجودة تحت قشرة التفاح. ومن فوائده منع الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة وتقليل تشكل الحصوات بالمرارة، لاحتوائه على الألياف الجيدة والسكريات سريعة الهضم. ويعمل التمر على تسهيل مراحل الحمل والولادة والنفاس لاحتوائه على هرمون يسمى «بيتوسين» له خاصية تنظيم الطلق للحوامل استعدادا للولادة، كذلك فهو منظم ومنبه لانقباضات عضلات الرحم، حيث يستطيع هذا الهرمون إحماء الطلق البارد، وفى الوقت نفسه تخفيض حدة الطلق الحامى، إذن فهو ينظم درجة انقباض الرحم أثناء الطلق حسب حاجة الحمل ويعمل على تهدئة الحالة العصبية للحامل لمساعدتها على الولادة بسهولة ومن دون ألم. أما بالنسبة لعناصره العلاجية فهى * يعالج التمر فقر الدم لاحتوائه على الحديد والنحاس. * التمر يمنع تسوس الأسنان لاحتوائه على الفلور. * يعالج الكساح ولين العظام لاحتوائه على الكالسيوم والفسفور. * يعالج فقدان الشهية وضعف التركيز لاحتوائه على البوتاسيوم. * يعالج الضعف العام وخفقان القلب لاحتوائه على المغنسيوم والنحاس. * يعالج جفاف الجلد وجفاف قرنية العين ومرض العشى الليلى وتساقط الشعر وإجهاد العينين والتهاب الأغشية المخاطية لتجويف الفم والشفتين لاحتوائه على فيتامين «بى2». * يعالج مرض الإسقربوط وضيق التنفس وتقلص الأوعية الدموية وضعف العظام وحموضة المعدة لاحتوائه على الكلور والصوديوم والبوتاسيوم. * يعالج أمراض اللثة وضعف الأوعية الدموية الشعرية لاحتوائه على فيتامين «سى».
