اللغط القلبى كما يوضحه دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب هو ذبذبات صوتية قصيرة تسمع أثناء مسار الدم فى صماماته المختلفة، أو من خلال الشرايين نتيجة لعوامل مرضية بالقلب أو لأمراض غير القلب، كما قد يكون نتيجة لعوامل فسيولوجية لا تحمل أى معنى. ويمكننا أن نفهم ذلك بتصور مضخة تضخ سائلاً فى أنبوبة متساوية القطر بسرعة مناسبة، فإن هذا السائل يسير دون أن يحدث صوتاً، إذ يسير فى اتجاه واحد وبسرعة متساوية فى مختلف أعماق الأنبوبة، أما لو ضاقت الأنبوبة أو اتسعت فى جزء منها أو ازدادت سرعة السائل زيادة كبيرة، تنشأ من ذلك تيارات جانبية تسبب ذبذبات صوتية يمكن تسجيلها، أو هو هدير يمكن سماعه فى الأذن، وهو ما يعرف باللغط. أما عن كون اللغط مرض قلبى فهو ناتج عن ضيق الصمام الميترالى والذى يحدث عند انسياب الدم من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر، وأيضا اللغط الناتج عن ضيق الصمام الأورطى، ويحدث عند انقباض البطين الأيسر لدفع الدم إلى الشريان الأورطى، يمكن تسميتهم أمراض، والأطباء كثيراً ما يطلقون على اللغط الموجود فى قلب الأطفال، اللغط الحميد، وغالبا ما تكون أسبابه خوف الطفل من الكشف الطبى الذى يسبب سرعة فى ضربات القلب، وازدياداً فى سرعة سريان الدم فى الشرايين، مما يسبب تيارات جانبية تنشأ عنها ذبذبات صوتية. كما أن سرعة سريان الدم فى الأطفال خاصية فسيولوجية غير مرضية، حتى مع غياب الخوف، ومن السمات الأخرى لهذا اللغط الحميد حدوثه فى الفترة الأولى من انقباض القلب، وقصره، ونعومته، بعكس اللغط المرضى الذى يتميز بطوله وخشونته، وقد يحس باليد بالإضافة إلى سماعه فى الأذن.