سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتهم "هانى عبد الرءوف" لقاضى موقعة الجمل "نفسى أعرف ليه قاضى التحقيق ظلمنى" مؤكداً أنه لم يذهب للتحرير.. ويؤكد أن قيادات الداخلية أصدرت تعليمات بضبط النفس خوفاً من أن تكون الشعلة التى "تولع" البلد
استمعت المحكمة اليوم إلى دفاع المتهم الخامس والعشرين الضابط هانى عبد الرءوف فى قضية "موقعة الجمل"، حيث قال: "أحمد الله حمداً كثيراً من نعم وبلاء وظلم لعل المحنة تكون منحة من عند الله"، ثم بدأ فى سرد تاريخه قائلاً: "أنا كنت رئيس مباحث قسم المرج من 2009 إلى شهر فبراير 2011، وعندما كانت البلاد فى حالة توتر بعد حادثة انفجار كنيسة القديسين، جاءت إلينا تعليمات رسمية من القيادات بضبط النفس وعدم اصطحاب أى أسلحة، حيث تضمنت التعليمات أن ثورة تونس مثال حى لنا، و"مش عايزين نكون الشعلة اللى تولع البلد". واستكمل المتهم حديثه وقال: "الداخلية كان عندها معلومات أن المظاهرات ستخرج يوم 25 يناير، وبحكم موقع عملى فى منطقة شمال وغرب القاهرة، كان موقع خدمتى أثناء أحداث الثورة فى ميدان المطرية، ويوم جمعة الغضب حوالى الساعة الرابعة عصراً، وجدنا حشداً كبيراً من بعض الجماهير ومعهم بعض البلطجية قاموا بإلقاء المولوتوف على الشرطة، حتى سمعت عبر جهاز اللاسلكى حرق عدة أقسام للشرطة فى مناطق عديدة". وأكد المتهم أنه يوم 2 فبراير كان متواجداً بمعسكر السلام، وتحدث إليه بعض الأشخاص هاتفياً، وقالوا له أنهم حصلوا على بعض الأسلحة ويريدون تسليمها إلى الشرطة، فذهب بصحبة أحد الضباط ويدعى "على رضوان"، مؤكداً أنه لم يذهب إلى ميدان التحرير، وقال "نفسى أعرف ليه قاضى التحقيق ظلمنى". وفى نهاية حديثه قال المتهم لرئيس المحكمة: "أنا عايزك ترد لى كرامتى"، وطلب من رئيس المحكمة أن يحدثه فى أمر ما، واقترب من رئيس المحكمة وتحدث إليه بصوت خافت وقدم له بعض الأوراق.